دعوة من الإتحاد الأوروبي إلى عقد قمة لكبح جماح الذكاء الاصطناعي
حث المشرعون في الاتحاد الأوروبي زعماء العالم على عقد قمّة لإيجاد سبل للتحكم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل “تشات جي بي تي”، زاعمين أنها تتطور بشكل أسرع من المتوقع.
ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي الـ 12، الذين يعملون جميعًا على تشريعات الاتحاد الأوروبي بشأن التكنولوجيا، الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى عقد الاجتماع، وقالوا إن شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون أكثر مسؤولة.
جاءت هذه الدعوة بعد أسابيع من مطالبة الرئيس التنفيذي لمنصة “تويتر”، “إيلون ماسك”، وأكثر من 1000 شخصية بارزة في مجال التكنولوجيا بوقف الذكاء الإصطناعي مؤقتاً لمدة ستة أشهر، وبخاصة بعد تطوير أنظمة أقوى من أحدث نسخة مدعومة من “تشات جي بي تي”، والتي يمكنها محاكاة البشر وإنشاء النصوص والصور بناءً على طلب المستخدم.
حذرت تلك الرسالة المفتوحة التي نُشرت في مارس، من نشر الذكاء الاصطناعي لمعلومات خاطئة بمعدل غير مسبوق، مشيرةً إلى أن الآلات يمكن أن تفوق عددًا، وتتفوق على البشر، وتحل محلّهم، إذا تركت دون رادع.
هذا وحثّت الرسالة الدول الديمقراطية و “غير الديمقراطية” على التفكير في أنظمة الحكم المحتملة، وممارسة ضبط النفس في سعيها إلى امتلاك ذكاء اصطناعي قوي للغاية. وفي هذا الصدد، كشفت الجهة المنظمة للقطاع الإلكتروني في الصين، الأسبوع الماضي، عن مسودة إجراءات لإدارة خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية، قائلة إنها تريد من الشركات تقديم تقييمات أمنية إلى السلطات قبل إطلاق عروضها للجمهور.
وتسعى إدارة “بايدن” أيضًا إلى استطلاع الآراء حول تدابير المساءلة المحتملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي حيث تلوح في الأفق أسئلة حول تأثيرها على الأمن القومي والتعليم.
أما المفوضية الأوروبية، فاقترحت مسودة لقانون الذكاء الاصطناعي منذ حوالي العامين والذي من المتوقع بموجبها تصنيف أدوات الذكاء الاصطناعي وفقًا لمستوى الخطر المتصور، من منخفض إلى غير مقبول.