السعودية تحقق الريادة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي
حققت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “SDAIA”، ممثلة في مركز المعلومات الوطني، أعلى مستوى نضج في مجال تطوير البرمجيات وفقًا للتصنيف الذي أعلنه معهد “CMMI- Capability Maturity Model Integration” الدولي، إذ تُعد بذلك أول جهة حكومية تحقيقًا لهذا المستوى بين الدول الخليجية والعربية.
ووفقًا لتصنيف معهد “CMMI” الدولي المتخصص في مجال هندسة البرمجيات، فإن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي حققت النضج في المستوى الخامس، وهو أعلى المستويات في مجال تطوير البرمجيات بالعالم، وذلك بعد تقييم المعهد لدورة حياة تطوير برمجيات مركز المعلومات الوطني التي عمل عليها المركز لتحسين إجراءات تطوير وخدمات البرمجيات لتكلل الجهود بالوصول إلى أعلى مستوى نضج بالبرمجيات.
وذلك يأتي تتويجا لما تحظى به الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي من دعم ورعاية ومُتابعة وإشراف من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، للوصول بالمملكة للريادة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وفقا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، لتتبوأ مكانة متميزة في المؤشرات العالمية من بين دول العالم المتقدمة.
ويعكس الوصول إلى هذا المستوى من النضج ما بذله مركز المعلومات السعودي من جهود في كفاءة ممارسات تطوير البرمجيات وقدرته على المرونة في الإجراءات والعمل الإبداعي، فضلا عن العمل على التحسين المستمر والاستجابة لتطورات التقنية، في حين ينعكس هذا التتويج على جهود SDAIA في تقديم أفضل الخدمات البرمجية والمنتجات بجودة عالية وفق أفضل الممارسات العالمية.
ومن أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 هو وضع البلاد كقوة عالمية رائدة في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات.
وسبق أن صرّح نائب مدير SDAIA، “مشاري المشاري” في مقابلة عام 2022 قائلاً: “إن الهيئة تهدف إلى تعزيز اقتصاد مزدهر مدفوع بالبيانات والذكاء الاصطناعي ، مع طموح جعل المملكة العربية السعودية دولة ذات مرتبة عالية في قطاع التكنولوجيا.
وأكد المشاري على أهمية البيانات ومقارنتها بالنفط الجديد معبراً عن إيمان الوكالة بالقيمة الهائلة التي تحملها.
وفي بيان سابق في مايو، سلط نائب رئيس “غوغل” للشؤون العامة العالمية والسياسة العامة، “كاران باتيا”، الضوء على قدرة المملكة العربية السعودية على خلق بيئة مواتية لتعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي للشركات والاقتصادات.
وأشاد بهاتيا بالظروف المواتية للمملكة، بما في ذلك سكانها المتعلمون والشباب، فضلاً عن التزامها القوي بالابتكار. وشدد على أهمية وضع السياسات والمهارات والبيئة المناسبة لتمكين الشعب السعودي والشركات والمجتمعات من جني ثمار الذكاء الاصطناعي.
أمّا في أبريل ، فكشف تقرير من جامعة ستانفورد أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. شمل الاستطلاع جوانب مختلفة، مع التركيز بشكل أساسي على مدى امتلاك المجتمع للمعرفة حول الفوائد والقيمة التي تقدمها منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي.