“بينانس” تغادر المملكة المتحدة بعد الضغوط من الولايات المتحدة
تواصل منصة “بينانس” لللتداول بالعملات الرقمية الانسحاب من الأسواق الرئيسية وسط المشكلات التنظيمة مع مسؤولي هذه الدول، حيث قرر فرع المنصة في بريطانيا إلغاء التسجيل لدى هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA)، وذلك وفقا لتقارير صادرة اليوم الاثنين.
بعد الضغوط من الولايات المتحدة قررت منصة بينانس التخلي عن خططها للعمل في المملكة المتحدة، حيث تحتاج أيضا إلى موافقة من هيئة السلوك المالي (FCA) لتقديم خدماتها. وكانت منصة بينانس قد اشترت شركة تابعة في المملكة المتحدة تسمى Binance Markets Limited (BML) في عام 2020، ولكنها لم تبدأ أبداً في استخدامها.
هذا وحظرت FCA شركة Binance Markets Limited في يونيو 2021، من الترويج لخدماتها أو التعامل مع أي عميل في المملكة المتحدة. كما أجبرت شركة BML على إخبار عملائها أنها ليست جزءاً من مجموعة منصة بينانس.
ولهذا السبب، قامت بعض البنوك مثل Barclays وHSBC بمنع عملائها من إرسال أو استقبال أموال إلى أو من منصة بينانس. فسحبت شركة BML طلبها للحصول على موافقة FCA الذي تم الانتهاء منه قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، مما يعني أنها لن تستطيع العمل في المملكة المتحدة أبدا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، أعلنت أكبر بورصة للعملات الرقمية في العالم بينانس ، Binance Holdings، عن عزمها الخروج بشكل نهائي من السوق الهولندية بعد رفض الجهة التنظيمية في البلاد منح بينانس ترخيص مزود خدمة الأصول الافتراضية (VASP). وتعني هذه الخطوة بأنه لن يتم قبول أي مستخدمين جدد مقيمين في هولندا اعتبارا من اليوم، وفقا لما أوضحته بينانس بهذا الخصوص، مفيدة بأنها ستواصل المناقشات مع المنظمين المحليين.
وكانت منصة بينانس قد تعرضت لمشكلات تنظيمية دول أخرى، فعلى سبيل المثال، ألغت هيئة الأوراق المالية والاستثمار الأسترالية (ASIC) بوقت سابق ترخيص الخدمات المالية الأسترالية الذي تحتفظ به منصة بينانس والمسجل تحت الاسم التشغيلي لشركة Ozlies Trading Pty Ltd من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC).