تقنية البلوكتشين قد تبدّل القطاع المالي وتقلّص مليارات الدولارات من تكاليف الدفع!
تعمل تقنية البلوكتشين على إعادة تشكيل القطاع المالي، وتقدم تحولات واعدة في معالجة المعاملات. إن إمكاناتها هائلة، كما هو موضح في تقرير صدر في الآونة الأخيرة عن منصة الدفع الرقمية Ripple بالتعاون مع مجلس المدفوعات الأسرع بالولايات المتحدة (FPC).
فهل القطاع المالي مستعد لاحتضان هذه التكنولوجيا الناشئة على نطاق واسع؟
المؤسسات المالية تستعد لتبني أنظمة الدفع باستخدام البلوكتشين
يسلط الاستطلاع الذي تلقى مداخلات من 300 متخصص في الشؤون المالية من 45 دولة، الضوء، على الإجماع المتزايد حول مزايا البلوكتشين. كما أنه يوضح تحولًا ملموسًا في تصور هذه التكنولوجيا عبر القطاعات بما في ذلك التكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية، وتجارة التجزئة، وتكنولوجيا المستهلك، ووسائل الإعلام.
فغالبية المهنيين الذين شملهم الاستطلاع، من المحللين والمديرين والمديرين التنفيذيين، يؤكدون بقوة على إمكانات تقنية البلوكتشين. وحوالي 97 ٪ منهم، واثقين من أن تقنية البلوكتشين ستكون مفيدة في تسريع عمليات الدفع خلال السنوات الثلاث المقبلة. تؤكد هذه القناعة السائدة على نطاق واسع على النظرة الإيجابية نحو البلوكتشين، مما يشير إلى الاستعداد للترحيب بقدراتها في التطوير.
ماذا عن تقليص التكاليف؟
علاوة على ذلك، يسلط التقرير الضوء على إمكانات تقليص العملات الرقمية للتكاليف. فاتفق أكثر من نصف المستجيبين على أن العملات الرقمية يمكن أن تقلّص بشكل كبير من تكاليف الدفع، على الصعيدين المحلي والدولي.
يتوقع التقرير أن تطبيق البلوكتشين في المعاملات العالمية يمكن أن يوفر للمؤسسات المالية حوالي 10 مليارات دولار من تكاليف الدفع عبر الحدود بحلول عام 2030، مدعومة بالنتائج التي توصلت إليها شركة تحليل التكنولوجيا المالية ، Juniper Research.
مع النمو السريع للتجارة الإلكترونية والشركات التي تتطلع إلى اختراق الأسواق الدولية، يتوقع التقرير ارتفاعًا في المدفوعات عبر الحدود. ويقدر أن تصل تدفقات المدفوعات العالمية عبر الحدود إلى حوالي 156 تريليون دولار بحلول عام 2030، مدعومة بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 5٪.
وعلى الرغم من وجهات النظر المتفائلة، كشف الاستطلاع عن وجود فجوة في الآراء بشأن الجدول الزمني لاعتماد التجار على نطاق واسع لمدفوعات العملة الرقمية. فيما كان حوالي 50 ٪ من المستطلعين متفائلين بشأن تبني التاجر الكبير خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ومع ذلك، تباينت التوقعات بشأن احتمال اعتمادها خلال العام المقبل، حيث أظهرت مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر قدر من الثقة بهذه التقنية، فيما سجّلت آسيا والمحيط الهادئ أقلها.
هذا ويتوقع 27 ٪ من المشاركين من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا أن غالبية البائعين سيتبنون مدفوعات العملات الرقمية في العام التالي. بينما توقع 13٪ فقط من منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC) نفس الفترة الانتقالية.