أثار تقريرُ تخفيض “سبيس إكس” لحيازات البيتكوين في 18 أغسطس ارتباكاً بين مجتمع العملات الرقمية، إذ أثار التقرير المنشور في صحيفة وول ستريت جورنال حيرةَ كثيرين ممَّن تساءلوا عمَّا إذا كانت سبيس إكس تمتلك ما قيمته 373 مليون دولار من البيتكوين وباعتها في 2021-2022، أم أنَّها قلَّلت فقط من تعرُّضها للبيتكوين بالمقدار نفسه.
ذكرت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي أنَّ “سبيس إكس” باعت كامل حيازاتها من البيتكوين، في حين أعرب آخرون عن عدم اليقين، مدَّعين أنَّهم غير قادرين على تأكيد المبلغ بناءً على صياغة التقرير.
هذا وكشف إيلون ماسك في عام 2021 أنَّ “سبيس إكس” تحتفظ بالبيتكوين، كما تفعل “تسلا”، في ميزانيتها العمومية. بينما أُعلن عن حيازات تسلا من البيتكوين، لم تكن ثمَّة تقديرات حول حيازات سبيس إكس من البيتكوين، ما سبَّب حالةً من الارتباك المستمر. احتفظت تسلا ذات مرة بما قيمته 1.5 مليار دولار من البيتكوين التي اشترتها خلال السوق الصاعدة، لكنَّها كشفت أنَّها باعت 72٪ من حيازاتها في الربع الثاني من عام 2022.
كان يُعتقد أيضاً أنَّ ادعاءات التخفيض من جهة سبيس إكس أحدُ المحفِّزات الرئيسة لانخفاض سعر البيتكوين بمقدار 2000 دولار، بالرغم من أنَّ العديد من المعلٍّقين نفوا أن يكون ذلك سبباً. علماً بأنَّ إيلون ماسك لم يناقش هذه المشكلة بعد، ولكن جعله الخوف وعدم اليقين والشك في السوق هدفاً لمؤيدي البيتكوين الذين شككوا في استراتيجيته المتمثلة في الشراء بسعر مرتفع والبيع بسعر منخفض، في حين وصفها البعض الآخر بأنها حالة من الخوف وعدم اليقين والشك في السوق.
