جامعة محمد بن زايد تواصل جهودها البحثية البارزة للنهوض بالذكاء الاصطناعي
تواصل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها البحثية البارزة للنهوض بالذكاء الاصطناعي وتسخيره كقوة عالمية تسهم في تحقيق تقدم ورفاهية البشرية، وتسعى لتأسيس وتعزيز الشراكات في مجال البحث العلمي والتطوير، وصقل مهارات الطلبة لبناء الجيل المقبل من المبتكرين الذين يتمتعون بالمعرفة والكفاءة لمواصلة مسيرة تطوير التكنولوجيا في الدولة والعالم، وتكرس أبحاثها حالياً في 3 مجالات رئيسية هي الصحة والتعليم والمناخ.
وشهدت التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز تطورات سريعة، كما أصبح الوصول إلى الإنترنت أكثر انتشاراً، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لتقديم حلول تعليمية متميزة للأطفال الذين لا يمكنهم التعلم في المدارس التقليدية.
وتستخدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإنتاج مقاطع فيديو ثلاثية الأبعاد وصور “أفاتار” ثنائية الأبعاد، للحد من التكلفة العالية والوقت الطويل لعملية تصميم محتوى ثلاثي الأبعاد لتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، يعمل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثون في الجامعة لإنشاء محتوى فوري ثلاثي الأبعاد، الأمر الذي سيسمح بتصميم صور ثلاثية الأبعاد واقعية للمعلمين والطلبة، وتمهيد الطريق نحو المزيد من الفصول الدراسية الافتراضية.
كما أن “مركز الميتافرس” التابع للجامعة أتاح تصميم نسخ ثلاثية الأبعاد من الشخصيات التاريخية، وإعادة بناء لحظات مهمة من التاريخ، أو إظهار عمل الأعضاء البشرية ضمن مقاطع ثلاثية الأبعاد.
ووفقا للجامعة، فإن هذا النوع من التكنولوجيا يساعد على توفير تعليم شخصي عالي الجودة للأطفال الذين لا يمكنهم الوصول أبداً إلى التعليم في أماكن مختلفة حول العالم، فيما يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الأماكن التي يتاح فيها التعليم للطلاب، لتعزيز عملية التعليم ودعم المعلمين ورفدهم بأدوات ومحتوى واقعي يُساعدهم على إضفاء المزيد من الواقعية على التجارب التعليمية.
ويعمل أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تسخير قوة “معلمي الذكاء الاصطناعي” لتعزيز العملية التعليمية، وتوفير تجارب تعليمية مخصصة تركز بشكل شخصي على جميع الطلبة، بهدف ضمان تلبية الاحتياجات التعليمية لكل طالب بشكل فعّال.
ووفقا للجامعة فإنه لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المعلمين، لكنه يسهم في تسهيل وظيفتهم، وتطوير مستوى رضاهم، بما يمكن الطلبة من تحقيق نتائج أفضل وأكثر تميزاً، مشيرة إلى أن هناك العديد من الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، ما يستلزم تطوير مبادئ توجيهية لأفضل الممارسات الخاصة به.
هذا ويهدف البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهو البرنامج التدريبي المكثف الذي يمتد لـ 12 شهراً، إلى تأسيس مجتمع متميز من القادة والخبراء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في مختلف الأوساط الحكومية والصناعية وغيرها.
ويقدم البرنامج عددا من ألمع العقول والمبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ويوفر للمديرين التنفيذيين أسساً علمية متقدمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وآثارها على الأعمال وصنع السياسات.