شركة KPMG تراهن على الذكاء الاصطناعي بمبلغ 2 مليار دولار
تعمل شركة KPMG، إحدى أكبر شركات المحاسبة والاستشارات في العالم، على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمل، ومع وجود 265 ألف موظف في 143 دولة ومنطقة، و ذلك يعد واحدًا من أكبر العلامات حتى الآن على مدى سرعة انتشار التكنولوجيا.
وتراهن الشركة على أن عملائها يتطلعون بشكل متزايد إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في مجالات مثل إدارة سلاسل التوريد وتحسين دفاعات الأمن السيبراني الخاصة بهم.
وبموجب شراكة جديدة مع مايكروسوفت، ستستثمر شركة KPMG مبلغ 2 مليار دولار على مدار خمس سنوات في عمل مشترك، حسبما صرح كارل كاراندي، نائب الرئيس لشركة KPMG الاستشارية. بينما لم تحدد مايكروسوفت حجم الاستثمار من جانبها في هذا العمل.
وقال كاراندي إنه من خلال الشراكة، إن الشركتان تخططان لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية بشكل مشترك لموظفي وعملاء شركة KPMG.
وتابع: “أعتقد أن بعض الطرق التقليدية لممارسة الأعمال التجارية وتنفيذ الخدمات ستصبح قديمة”.
وأوضح كاراندي على سبيل المثال، أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الشركات على استخدام معلومات مثل اتجاهات السوق وبيانات المبيعات لمعرفة كيفية تخزين المنتجات بحيث يلبي مخزونها الطلبات. وقال: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحليل البيانات التاريخية، وتحديد الأنماط، واكتشاف الارتباطات التي قد لا تكون واضحة للمحللين البشريين”.
وعلى جبهة الدفاع عن الأمن السيبراني، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي في تفسير مجموعة من البيانات لتوفير معلومات أسرع حول التهديدات المحتملة وكيفية الرد عليها.
وقال كاراندي إن موظفي الشركة في الولايات المتحدة يستخدمون بالفعل أدوات دردشة الذكاء الاصطناعي، والتي تم تطويرها باستخدام تقنية OpenAI، لأداء مهام مثل صياغة المحتوى، وإنشاء التعليمات البرمجية، وتلخيص المستندات.
وأكد إن استخدام الشركة للذكاء الاصطناعي لم يؤد إلى تسريح العمال حتى الآن. وكانت شركة KPMG قد قالت إنها تخطط للتخلي عن 5٪ من موظفيها في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت رويترز في يونيو، لكن كاراندي أخبر موقع Insider أن الذكاء الاصطناعي “لم يلعب دورًا في ذلك على الإطلاق”.
وقال إن الاعتبارات المستقبلية للتوظيف في أدوار معينة في البرمجة والكتابة والبحث قد تتغير. وتابع: “نحن مستمرون في النمو، وسيكون لدينا المزيد من المحترفين، لكن سيكون لديهم مستوى مختلف من الفطنة التقنية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي وChatGPT والأدوات الأخرى”.