الولايات المتحدة تخطط لدعم وتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي
بدأت وكالة الأمن القومي الأميركية إنشاء مركز أمني للذكاء الاصطناعي، وهي مهمة حاسمة في ظل اكتساب وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي ودمجها في أنظمة الدفاع والاستخبارات الأميركية، حسبما أعلن مدير الوكالة المنتهية ولايته يوم الخميس.
قال الجنرال في الجيش بول ناكاسوني إنه سيتم دمج المركز في مركز التعاون في مجال الأمن السيبراني التابع لوكالة الأمن القومي، حيث يعمل مع هذه الصناعة الخاصة والشركاء الدوليين لتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية ضد تهديدات الخصوم وعلى رأسهم الصين وروسيا.
صرح ناكاسوني في نادي الصحافة الوطني “نحن نحافظ على تفوقنا في مجال الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. لا ينبغي اعتبار ميزة الذكاء الاصطناعي هذه أمرا مفروغا منه”، مشددا على التهديد الذي تمثله بيكين على وجه الخصوص.
هذا ويقول باحثون في مجال الأمن السيبراني إن الصين كثفت في الأشهر الأخيرة العمليات الإلكترونية التي تركز على المؤسسات الأميركية والحليفة والتي قد تشمل وضع برامج ضارة مصممة لتعطيل الاتصالات العسكرية. وقد أصدرت الولايات المتحدة واليابان يوم الأربعاء تنبيها يفيد بأن متسللين صينيين يستهدفون الكيانات الحكومية والصناعية والاتصالاتية وغيرها من الكيانات التي تدعم جيوشهم.
سئل ناكاسوني عن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة تحليل نواقل التهديد وتنبيهات العلم الأحمر فذكّر الجمهور بأن وكالات الاستخبارات والدفاع الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل.
وقال “الذكاء الاصطناعي يساعدنا، لكن قراراتنا يتخذها البشر. وهذا تمييز مهم. نحن نرى المساعدة من الذكاء الاصطناعي. ولكن في نهاية المطاف، سيتم اتخاذ القرارات من قبل البشر والبشر في الحلقة”.
يأتي إنشاء مركز أمن الذكاء الاصطناعي في أعقاب دراسة أجرتها وكالة الأمن القومي حددت تأمين نماذج الذكاء الاصطناعي من السرقة والتخريب باعتباره تحديا كبيرا للأمن القومي، خاصة مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية مع إمكانات تحويلية هائلة لكل من الخير والشر.