الروبل الرقمي سيشكل جزءاً من المعاملات مع أميركا اللاتينية
كشف أناتولي أكساكوف، رئيس لجنة مجلس الدوما للأسواق المالية، عن خططٍ بشأن الظهور المحتمل للروبل الرقمي على الساحة الدولية في عام 2025، حيث أشار أكساكوف إلى أن استخدام الروبل الرقمي قد يتوسع ليشمل المعاملات المتبادلة مع دول أمريكا اللاتينية.
أدلى أكساكوف بهذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي “روسيا – أميركا اللاتينية”، وقال مُعلقاً في هذا الصدد: “يخضع الروبل الرقمي حالياً لمرحلة تجريبية، ومن المتوقع أن تستمر الاختبارات لمدة عام. وبحلول عام 2025، أنا واثق من أن الروبل الرقمي سيحتل مكانه في الساحة الدولية، وسيُستخدم في تسوية المعاملات مع الشركات والمؤسسات في أمريكا اللاتينية.”
وعلاوةً على ذلك، أكد أكساكوف على استعداد روسيا لمشاركة الرؤى حول تكنولوجيا البلوكتشين، بهدف تعزيز استخدام هذه القناة المالية الجديدة بشكل أوسع من قبل البنوك المركزية والشركات في الخارج.
ووقفاً لما نشرته وكالة الأنباء “تاس”، أِشار أكساكوف إلى أن إقامة علاقات مصرفية استراتيجية بين البنوك الروسية والبنوك الأجنبية، وخصوصاً تلك التي في أميركا اللاتينية، قد تساعد على مواجهة العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، وأضاف: “قام عدد من البنوك في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك البنوك في البرازيل وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا وفنزويلا، بإنشاء مثل هذه الحسابات بالفعل”. وأعرب عن أمله في تعزيز هذا التواصل المصرفي.
وأثناء حديثه إلى المشاركين في المؤتمر، ألقى أكساكوف الضوء على التطورات الأخيرة الحاصلة في بورصة موسكو للعملات، قائلاً: “بينما شهدت بداية عام 2022 هيمنة اليورو والدولار، تُشكل الآن العملات الوطنية للدول الصديقة والمحايدة حوالي 35%” من حجم العملات المتداولة”. كما أعرب “أكساكوف” عن أسفه لغياب العملات اللاتينية الأميركية من بين هذه المعاملات.
شجع أكساكوف على إنشاء تعاونٍ استراتيجي أكثر فعالية بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن التشريعات الحديثة في البلاد تسمح للبنوك الأجنبية، بما في ذلك تلك التي في أمريكا اللاتينية، بالمشاركة في تداول العملات من خلال بورصة روسيا، مما يوسع الإمكانيات المالية المحتملة للتعاون.