“فلونت” الأميركية تطوّر تقنية العملات المستقرة في الإمارات
أعلنت وزارة الاقتصاد انضمام شركة “فلونت فاينانس” الأميركية المطوّرة لمنصة المدفوعات القائمة على العملات الرقمية لتسهيل التجارة عبر الحدود، إلى “مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” التابعة للوزارة.
وتخطط الشركة المتخصصة في الجيل الثالث من الويب 3.0، التي تأسست في ولاية ديلاوير عام 2020، لإطلاق عملياتها في أبوظبي وتنوي زيادة قوتها العاملة إلى ما بين 100 إلى 125 موظفاً خلال خمس سنوات قادمة.
وستعمل “Fluent” من مقرها الجديد بدولة الإمارات على نشر وتوسيع نطاق منصتها الخاصة “جسر فلونت الاقتصادي Fluent Economic Bridge، الذي يمكن استخدامه من قبل المستوردين والمصدرين لتسوية المعاملات عبر عملة مشفرة صادرة عن البنوك، والتي تُعرف باسم العملات المستقرة أو عملات الإيداع الرمزية.
ومن خلال العمل مع البنوك والجهات التنظيمية في العاصمة الإماراتية، توفر “فلونت” عبر منصتها السرعة والشفافية للعملة الرقمية إلى جانب الأمان والتنظيم الذي يوفره النظام المصرفي التقليدي، وهي تقوم حالياً بتجربة المنصة في كينيا، وتأمل في تطوير ممر تجاري رقمي مع دولة الإمارات.
وتتماشى هذه التقنية مع مبادرة “تكنولوجيا التجارة” التابعة لوزارة الاقتصاد، والتي اشتركت فيها مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) لتعزيز استخدام أدوات التكنولوجيا المتقدمة في سلاسل التوريد العالمية، وكذلك مع برنامج دولة الإمارات لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، والذي يهدف إلى تحقيق تجارة سلسة بين دولة الإمارات والمزيد من دول العالم.
وفي هذا الصدد، علّق وزير دولة للتجارة الخارجية، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، قائلاً: “إنّ دولة الإمارات ترسخ موقعها كمركز للتجارة العالمية بمنظومات داعمة للتقنيات الجديدة مثل البلوك تشين، حيث أن انضمام شركات جديدة إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تؤكد هذه المكانة.
وأضاف معاليه: “لقد أصبحت دولة الإمارات من أبرز المؤيدين لتحديث النظام التجاري المتعدد الأطراف، كما أنها وجهة داعمة لتطوير الأدوات والتطبيقات التي يمكنها تحقيق ذلك، ونحن متفائلون بإمكانيات منصة Fluent Economic Bridge، وقدرة العملات الرقمية على تحسين كفاءة سلاسل التوريد العالمية وإمكانية الوصول إليها؛ وفي إطار الاستعدادات والتحضير لانعقاد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي في فبراير المقبل، فإن المنصات المشجعة مثل تلك التي طورتها “فلوينت” ستشكل مؤشراً قوياً على ريادة دولة الإمارات في تكنولوجيا التجارة”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة فلونت فاينانس، برادلي أولغود، إن دولة الإمارات هي المكان الأمثل لإطلاق منصة Fluent Economic Bridge، مضيفاً: توفر دولة الإمارات البيئة الداعمة والممكّنة التي تحتاجها شركات الويب 3.0 مثل فلونت، إذ أن الجمع بين التنظيم المدروس والرؤية الاستشرافية والطموحات التكنولوجية المتقدمة يمنحنا الأسس الصحيحة لتطوير منتجاتنا وتنمية مؤسستنا، مما يجعل دولة الإمارات مفترق طرق تجاري مهم بالنسبة لنا، ويوفر ذلك العديد من الفرص لنشر منصتنا، كما أننا نؤمن أن الدعم المناسب سيمكّننا من تحويل Fluent Economic Bridge إلى شركة مليارية.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة انطلقت في عام 2022 تهدف إلى دعم نمو الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تمكين عمليات التأسيس والترخيص السريعة والمرنة، وإصدار التأشيرات، وتسريع الخدمات المصرفية وتقديم التسهيلات المتعلقة بالإيجار التجاري والسكني لشركات التكنولوجيا المتقدمة التي تسعى للانتقال إلى دولة الإمارات.