مكتب الشارقة الرقمية يطلق منصة الشارقة للشهادات الرقمية بتقنية NFT
أطلق الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير مكتب الشارقة الرقمية، “منصة الشارقة للشهادات الرقمية” القائمة على تقنية الأصول الرقمية غير القابلة للاستبدال “إن أف تي” لتكون أول منصة من نوعها على مستوى دولة الإمارات تمكّن الجهات الحكومية والخاصة من إصدار شهادات رقمية موثّقة باستخدام تقنية الأصول الرقمية المحصّنة “سول باوند توكن”، ما يمثّل خطوة نوعية جديدة في مسيرة التحوّل الرقمي للإمارة الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام للجميع.
وتوفّر “منصة الشارقة للشهادات الرقمية” منظومة مبتكرة سهلة الاستخدام تتيح لمختلف الجهات، سواء الحكومية، أو التعليمية، أو الشركات الخاصة، أو منظمي الفعاليات، إصدار شهادات موثّقة تمثّل أصولاً غير قابلة للاستبدال مخزّنة في سجل رقمي، ويمكن التحقق من موثوقيتها عبر تقنية “سول باوند” التي تُعَدُّ طريقة مثلى لتخزين وتتبع الوثائق في سجل تقنية التعاملات الرقمية أي البلوكتشين من خلال رمز الاستجابة السريع.
وفي هذا الصدد، علّق الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، قائلاً: “مع تسارع التقدم التقني ودخوله في مختلف مجالات العمل والحياة، نواصل، في مكتب الشارقة الرقمية، تطوير أحدث تقنيات العصر لوضعها في خدمة الإنسان الذي يشكل جوهر مسيرة التحول الرقمي في إمارة الشارقة، مستلهمين في ذلك من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتكثيف جهود الابتكار في المجال التكنولوجي في الإمارة ووضعه في أعلى سلم الأولويات لتعزيز المرونة والكفاءة في جميع القطاعات”.
وأوضح: “في هذا السياق، يأتي إطلاق منصة الشارقة للشهادات الرقمية لتطوي صفحة إصدار الشهادات التقليدية، وتستبدلها بشهادات رقمية سهلة الإصدار وعلى درجة عالية من الموثوقية والأمان؛ إذ تمثّل المنصة جدار حماية الشهادات ومصداقيتها عبر تقنية البلوكتشين، وتضمن ارتباطها بالمُستحق الشرعي لها بشكل لا يقبل التلاعب أو الاحتيال”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تشكّل جزءاً من استراتيجية مكتب الشارقة الرقمية الهادفة إلى دعم وتسريع رحلة التحوّل الرقمي في الإمارة، وأن المكتب ماضٍ قُدماً في خطته لإحداث نقلات نوعية على مستوى الحياة الذكية في الإمارة.
هذا ويمكن لجميع الجهات التابعة للإمارة التسجيل وإنشاء حسابات في المنصة بكل سهولة ومن دون الحاجة إلى أي خبرات تقنية، ليتمكنوا بعد ذلك من تصميم وإنشاء مجموعة من الشهادات المصمّمة لتلبية احتياجاتهم الخاصة، وعبر بضع خطوات سلسة بفضل البنية التحتية للمنصة القائمة على تقنية البلوكتشين التي تعمل بمثابة معمل رشيق سريع الاستجابة لإنشاء سجّلات الشهادات، ونقطة تحكم مركزية لتنسيق توزيعها بأعلى مستوى من الكفاءة وأدنى قدرٍ من التدخل اليدوي. وبمجرد إنشاء هذه الشهادات، يمكن توزيعها على المُستحقين المستهدفين بطريقة آمنة وأكثر سلاسة وفي الوقت المحدد.
إلى ذلك، تشكّل المنصة خطوة ثورية في عملية إصدار وإدارة الشهادات، وتوفر مزايا عديدة لمصدّري الشهادات ولمُستحقها على حد سواء. فإضافة إلى الكفاءة والسرعة، تتيح المنصة إمكانية تخصيص الشهادات لتتماشى مع هوية المؤسسة أو حدث معين، ما يضفي على الشهادة لمسة شخصية خاصة تعزّز من موثوقيتها. علاوةً على ذلك، فإن الانتقال إلى الشهادات الرقمية يسهم في توسيع نطاق الجمهور، فسواء كانت تلك الشهادات خاصة بندوة دولية أو بإطلاق منتج عالمي، أو أي حدث آخر، فإن المنصة تتجاوز كل الحدود الجغرافية.
أما على مستوى المُستحق، فإن الشهادة الرقمية تمنحه أصلاً رقمياً فريداً يمكن التحقق من صحته، كما يمكنه عرضها في المحافظ الرقمية المعروفة وتسليط الضوء على إنجازاته عبر المنصات الشهيرة، فضلاً عن إمكانية عرضها ضمن المنصات المخصصة للأصول غير القابلة للاستبدال، وتعزيز الوضع المهني لصاحبها عبر مشاركتها على المنصات المهنية البارزة.