“منصة المعلم الافتراضي”.. خطوة جديدة في التعليم الذكي الإماراتي
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن شراكة استراتيجية مع شركة إيه أس آي (ASI) المعروفة سابقاً باسم شركة دايجست إيه. آي (Digest AI)، لإنشاء منصة المعلّم الافتراضي (AI Tutor)، وذلك باعتبارها إحدى الشركات الناشئة الرائدة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي نجحت بالفعل في تطوير حلول تعليمية تستند على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التعاون في إطار التزام الوزارة بتطوير النظام التعليمي في الدولة ليواكب احتياجات المستقبل ويؤهل الطلبة للتعامل مع تحدياته، وذلك تحقيقاً لمبادرتها التي أعلنت عنها خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات والهادفة لتضمين الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، إذ تتبع الوزارة نهجاً استباقياً لاستشراف التطورات ومواكبة أحدث التقنيات في القطاع التعليمي، وتوظيفها بما يساهم في تطوير العملية التعليمية.
وتعليقاً على هذا التعاون، أشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إلى أن التعليم هو طريق المجتمعات لبناء مستقبل أفضل، لذلك نحرص في وزارة التربية والتعليم على مواصلة العمل للارتقاء بمقومات قطاع التعليم في المستقبل من خلال تسخير أبرز التقنيات الحديثة في العملية التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وترسيخ ثقافة الابتكار ضمن المنظومة التعليمية، فضلاً عن توفير خيارات وموارد تعليمية رقمية تلبي احتياجات جميع الطلبة.
وفي هذا الصدد، قال معالي الدكتور الفلاسي: “تسعى وزارة التربية والتعليم إلى مواكبة التغيرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم في مختلف القطاعات وفي مقدمتها التعليم، إذ كان لهذا القطاع نصيباً كبيراً من هذا التطور مع ظهور مفهوم المعلّم الافتراضي الذي سيلعب دوراً كبيراً في تكامل الأدوار بين المعلم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع شركة “إيه أس آي”، لإنشاء منصة المعلّم الافتراضي بما يعكس التزامنا بمواكبة أحدث الحلول التعليمية المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها لاستشراف مستقبل القطاع التعليمي.”
وبدوره، قال قدوس باتيفادا الرئيس التنفيذي لشركة “إيه أس آي”: “تتمثل مهمتنا في شركة “إيه أس آي” في رسم ملامح جديدة للتعليم ووضع أفضل الفرص التعليمية في متناول مختلف الطلاب من جميع أنحاء العالم، وهذه المساعي بدأت في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما كنت لا أزال أدرس فيها. وتأتي شراكتنا مع وزارة التربية والتعليم كخطوة استراتيجية نحو تحقيق هذا الهدف، كما تفتح المجال أمامي لتقديم الأفضل للدولة الذي نشأت وتعلمت فيها. ومن خلال إنشاء منصة موحدة تجمع بين مساعد المعلم المدعوم بالذكاء الاصطناعي وقدرات وزارة التربية والتعليم، سنكون أكثر قدرة على تمكين ملايين الطلاب. إن هذه الشراكة ستساعدنا على إثراء تجربة التعلم المصممة لتناسب احتياجات التعلم الفريدة لكل طالب لخلق قصص نجاح ملهمة حول العالم. ويسعدنا التعاون مع دولة الإمارات ونتطلع قدماً لوضع بصمة جلية معاً لاستشراف مستقبل التعليم”.
