حكومات الشرق الأوسط تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات
أصدرت شركة أرتيفاكت Artefact الرائدة في مجال البيانات والاستشارات الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقريراً مفصلاً حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي الانتاجي مستندة على استطلاع رأي شامل ومقابلات مع مدراء تنفيذيين من مختلف القطاعات في المنطقة. تسعى الدراسة إلى فهم وتحليل مدى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الانتاجي في شركات المنطقة، عرض للتطبيقات الرئيسية المعتمدة، والتطرق إلى التحديات والآفاق المستقبلية.
يشير التقرير الى أن أكثر من 80 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع تحدثوا عن تغييرات ضمن شركاتهم نتيجة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الانتاجي بما يؤثر إيجاباً في الاستراتيجية المعتمدة والشركات والأفراد. وذكر أن نحو 50 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قد بدؤا في استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي من خلال تنفيذ إثبات المفهوم أوالتطبيقات المنتجة ليصبح اختبار التكنولوجيا واكتساب الخبرة العملية واضحا بصورة متزايدة في المنطقة.
بالاضافة الى ذلك، تشجع حكومات دول الشرق الأوسط على اعتماد الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية بحيث نشهد زيادة في الاستثمارات على مختلف الأصعدة تبدآ من التطبيقات حتى النماذج الأساسية وصولا الى البنية التحتية، بما في ذلك الاستثمارات في وحدات معالجة الرسومات. كما أعلنت العديد من دول مجلس التعاون الخليجي عن استراتيجيات ومبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي مركزةً بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي الانتاجي .
ولفت تقرير أرتيفاكت إلى أن استخدام الشركات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الانتاجي يحصل بشكل رئيسي في مجالات خدمة العملاء والمبيعات والتسويق والعمليات. ولتنفيذ التطبيقات المنتجة هذه، يجب على الشركات معالجة الشق التقني والمتعلّق بحماية البيانات وأمنها وجودة البيانات. كما يجب بناء القدرات والمهارات الضرورية لإستخدام الذكاء الاصطناعي الانتاجي وإطلاق برامج لإدارة التغييرات. وفي هذا الإطار، ذكر التقرير بأن 33 بالمئة من ممثلي الشركات أبدوا استعداد موظفيهم لتقبل التغيير بينما 58 بالمئة منهم يرون احتمال في تقبّل الموظفين للتغيير مع الحاجة إلى تدريب على إدارة التغيير والتحول.
وفي هذا الصدد، علّق الرئيس التنفيذي والشريك الإداري في أرتيفاكت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “راهول آريا”: “لقد وصلنا للمراحل الأكثر تطوراً في منطقة الشرق الأوسط وانضممنا للسباق في استكشاف كافة الفرص. وللاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي الانتاجي، على الشركات والمؤسسات تبني رؤية شاملة ووضع خارطة طريق للاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استخدام عوامل التمكين المناسبة بشكل صحيح، بما في ذلك التكنولوجيا والقدرات والحوكمة. بات للذكاء الاصطناعي القدرة على إجراء تغيير جذري في تنفيذ الأنشطة التجارية عبر قطاعات متنوعة، وهنا يأتي الدور المحوري لأرتيفاكت في تمكين الشركات من استكشاف الطرق الأمثل لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتنفيذها عبر مختلف الإدارات والمجالات”.
ومن جانبها، قالت كريستال سلامة، شريكة في أرتيفاكت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “تتطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الانتاجي بوتيرة متسارعة ويتزايد معدل اعتماد الشركات عليها في المنطقة. تتمتع هذه التكنولوجيا بقدرة على الارتقاء بأساليب تنفيذ الأعمال في شتى القطاعات وقد بدأت معظم المؤسسات والشركات في استكشاف هذه الفرص لتحديد مدى تأثير الذكاء الاصطناعي الانتاجي . ومثل أي تقنية جديدة، لا يخلو الذكاء الاصطناعي الانتاجي من بعض التحديات التي يجري تجاوزها تدريجياً مع تطور التكنولوجيا وتطبيقاتها”.