“فيتاليك بوتيرين” يحذر من خطر الذكاء الإصطناعي على البشرية
شارك “فيتاليك بوتيرين”، أحد مؤسسي “إيثيريوم”، تأملاته حول “التفاؤل التكنولوجي”، وهو مفهوم نابع من أفكار “مارك أندريسن” حول الذكاء الاصطناعي الموضحة في بيانه المتفائل بالتكنولوجيا.
تعمّق بوتيرين في الطبيعة الحاسمة لمسار تطوير الذكاء الاصطناعي، وقد وازن هذا مع اعتراف صارخ بالمخاطر الوجودية التي يشكلها الذكاء الاصطناعي غير المقيد، محذراً من أن الذكاء الاصطناعي الفائق قد يمحو البشرية تمامًا.
أشار بوتيرين إلى استطلاع آراء AI Impacts لعام 2022، لافتاً إلى مخاوف 5٪ إلى 10٪ من المشاركين بشأن انقراض البشر بسبب الذكاء الاصطناعي أو عدم القدرة على التحكم فيه. وقد دافع عن حركة تركز على الأمن لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي، معتقدًا أنها أكثر ملاءمة لمستقبل حيث يحتفظ البشر بالوكالة في عالم فائق الذكاء.
هذا وأكد على ضرورة القصد الإنساني في توجيه مسار الذكاء الاصطناعي، كما شدد بوتيرين على أهمية الاختيار المتعمد في تحديد نتائجه. لقد قدر دور التكنولوجيا في توسيع الإمكانات البشرية، من الأدوات البدائية إلى الهواتف الذكية، بما يتماشى مع اعتقاده بجودة الإنسان الفطرية.
في حين أنه متفائل بشأن إمكانات التكنولوجيا التحويلية، رفض بوتيرين الحفاظ على الوضع الراهن. وحثّ على التمييز في تعزيز التكنولوجيا التي تعزز رفاهية الإنسان بشكل حقيقي مع تخفيف الآثار السلبية. وحذر من صعود الاستبداد الرقمي وتكنولوجيا المراقبة، معربًا عن قلقه بشأن تركيز القوة التكنولوجية.
على الرغم من أنه يتعاطف مع حركة التسريع الفعال (e/acc)، إلّا أنّ بوتيرين عبّر عن تحفظات بشأن تبنيها للتكنولوجيا العسكرية. وحذّر من النظرة العالمية التي تركز على أميركا وعدم الشفافية المحيطة بتركزات السلطة، ودعا بدلاً من ذلك إلى فلسفة تفضل الدفاع واللامركزية والديمقراطية والتفاضلية (d/acc) لتغذية نماذج الحكم التعددية والحرية المجتمعية.
أمّا عند التفكير في اتجاه التسريع، فتأمل بوتيرين في أهمية القرن الحادي والعشرين كمفصل حاسم للبشرية، حيث يشكل مصيرها لقرون. وتوقع مسعى الإنسانية المشترك للبحث عن إجابات لهذه الأسئلة المحورية، قائلاً: “هذه مشاكل صعبة، لكنني أتطلع إلى مشاهدة ومشاركة في جهدنا الجماعي العظيم لإيجاد الإجابات”.