السعودية تدعم الجهود العالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تشارك السعودية ضمن جهود الهيئة الاستشارية الأممية للذكاء الاصطناعي الهادفة إلى تسخير التقنيات الحديثة لخدمة البشرية، وذلك امتداداً لمساهماتها الكبيرة في هذا المجال إقليمياً ودولياً.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الآونة الأخيرة اختيار السعودية ضمن الهيئة المؤلفة من 39 عضواً يمثلون الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأكاديمي من مختلف دول العالم، التي بدأت في عملها كجزء من خريطة طريق التعاون الرقمي لإجراء التحليل وتقديم التوصيات بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قالت عضو مجلس الشورى وممثلة السعودية، الدكتورة لطيفة العبد الكريم، إن اختيار المملكة ضمن الهيئة يأتي امتداداً للجهود الكبيرة التي تقدمها هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولما توليه من دعم كبير لأبنائها في مختلف المجالات، حتى تبوأت المكانة المرموقة في المنظمات والهيئات الدولية بكل اقتدار، متطلعةً إلى إبراز جهود بلادها في الجوانب التنظيمية والتنفيذية للذكاء الاصطناعي في الهيئة الرامية إلى دعم الخطط الأممية لتحقيق الاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وتعظيم أثرها على المستوى العالمي بما يحقق الصالح العام للبشرية.
وأكدت العبد الكريم، أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أحدث قفزة نوعية وفريدة سريعة في العالم، وأعاد تعريف الأعمال في جميع القطاعات، حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ من التعاملات اليومية للمؤسسات والأفراد، مضيفة: “وعليه تقف كثير من الخطط المستقبلية التي يُعوّل عليها في تنمية البلدان وتطوير البشرية، إضافة إلى دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
والجدير بالذكر أن الرياض استضافت جلسة تشاور حول إنشاء الهيئة خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عام 2020.