جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق نماذج لغوية مفتوحة المصدر
أدت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في مجال الذكاء الإصطناعي خلال العام 2023، وفي الكلمة التي ألقاها هذا الشهر في حرم الجامعة في مدينة مصدر، سلط البروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة والبروفيسور الجامعي، الضوء على النجاح الذي حققته الجامعة في تعزيز التنوع في صفوف أعضاء هيئتها التدريسية ومجتمع خريجيها في عام 2023، كما أشار إلى التقدم الذي أحرزته في بناء القدرات الصناعية من خلال العمل على مشاريع تطبيقية كبرى بالتعاون مع شركاء رائدين عالمياً.
وشملت المشاريع تطوير نماذج لغوية كبيرة متقدمة وابتكار بنى تحتية خاصة بالبرمجيات، مثل تطوير “جيس”، وهو النموذج اللغوي الكبير العربي الأكثر تقدماً بالشراكة مع شركة “سيريبراس سيستمز”، وشركة “كور 42” التي يقع مقرها في أبوظبي والتابعة لمجموعة “جي 42”.
وعملت مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة كارنيغي ميلون، وجامعة ستانفورد، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير نموذج لغوي كبير مستدام يحمل اسم “فيكونا” تم إطلاقه خلال العام. وكشفت الجامعة أخيراً عن “جيس للمناخ” في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي عُقد في دبي، وهو أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة مخصص للمناخ في العالم، وقد تم تطويره أيضاً بالتعاون مع شركة “كور 42”. كما تعاونت الجامعة مع شركتيّ “بيتووم” و”سيريبراس سيستمز” لإطلاق منصة للنماذج اللغوية مفتوحة المصدر (LLM360) بهدف تعزيز الشفافية والثقة والتعاون البحثي.
واحتفاءً بإنجازات الجامعة، قال البروفيسور إريك زينغ: “لقد طورت الجامعة عدداً كبيراً من الأصول الفكرية، وهي تستضيف مجموعة رائعة من المواهب، ما أتاح لنا تأدية دور رئيسي في البحث والتطوير ضمن مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. ونواصل عملنا نحو تدريب الجيل القادم من الخبراء في الذكاء الاصطناعي الذين سيساهمون في رفع مستوى المعرفة والتميّز في هذا المجال الحيوي من أجل مستقبل أفضل للبشرية. نفخر بالإنجازات المؤثرة التي حققناها خلال أربعة أعوام فقط من العمل، ونتطلع لتحقيق المزيد في الأعوام المقبلة”.
ومع إطلاق معهد النماذج التأسيسية إلى جانب مركز “الميتافرس”، عززت الجامعة مكانتها في طليعة تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي. وباعتبارها واحدة من المؤسسات المعدودة حول العالم التي يمكنها تقديم مثل هذه التطبيقات المبتكرة والرائدة، تلتزم الجامعة بتعزيز الأبحاث الشفافة ومفتوحة المصدر من أجل دفع عجلة التقدم. لذلك، تعتبر الجامعة هي المؤسسة الإماراتية الوحيدة التي أصبحت عضواً مؤسِّساً في تحالف الذكاء الاصطناعي، وهو تحالف يضم أكثر من 50 شركة ومؤسسة بحثية.