“تيذر” تتوسع في سوق العملات المستقرة بسك مليار دولار من وحدات USDT
صدرت شركة “تيذر” العناوين في الآونة الأخيرة بسبب توسعها الكبير، حيث قامت بسكّ مليار دولار إضافي من وحدات USDT على شبكة ترون بلوكتشين. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع شهدت قيام “تيذر” بإضافة 13 مليار دولار من USDT إلى كل من شبكتي “إيثيريوم و”ترون” منذ أكتوبر من العام الماضي.
وحتى تاريخ 29 يناير، لا تزال وحدات USDT التي تم سكّها في الآونة الأخيرة على “ترون” غير متاحة للمعاملات أو المقايضات، مما يوحي باحتياطي استراتيجي للاستخدام المستقبلي.
وفي هذا الصدد، أوضح باولو أردوينو، الرئيس التنفيذي لشركة “تيذر” ، أن عملية السكّ الحالية تستهدف المتطلبات المستقبلية بدلاً من التداول الفوري. فأثار هذا القرار مناقشات بين المحللين الماليين والمستثمرين، حيث يشير تاريخياً ازدياد المعروض من USDT إلى معنويات سوق صعودية وارتفاعات محتملة في أسعار العملات الرقمية المختلفة.
هيمنة تثر في السوق والتحديات التي تواجهها
ارتفع رأس مال “تيذر” السوقي إلى 96 مليار دولار بشكل مثير للإعجاب، محتفظاً بمسار صعودي بدأ في أوائل عام 2023. وقد تأثر هذا النمو بشكل كبير بانهيار كيانات العملات الرقمية الكبرى مثل Terraform Labs و Three Arrows Capital و FTX.
خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، ارتفع قيمة سوق USDT بما يقرب من 30 مليار دولار، مما عزز مكانتها كعملة مستقرة رائدة.
ومع ذلك، على الرغم من هيمنتها، قد تواجه “تيذر” تحديات من المؤسسات المالية التقليدية. سلط الرئيس التنفيذي السابق لشركة Bitmex، آرثر هايز، الضوء على أن البنوك مثل “جي بي مورغان” يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا لتثير ونظيراتها من عملات الاستقرار إذا سمحت التطورات التنظيمية للبنوك بإصدار عملات استقرار مدعومة بالعملات الورقية.
فيظل الجدول الزمني لمثل هذه التحولات التنظيمية غير مؤكد، حيث من المحتمل أن تؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 القادمة على المشهد التنظيمي للبلوكتشين والعملات الرقمية.
المشهد السياسي وتنظيم العملات الرقمية
أظهر المجال السياسي في الولايات المتحدة مواقف مختلفة تجاه العملات الرقمية، ولا سيما عملات البنوك المركزية الرقمية (CBDCs). عبّرت شخصيات بارزة مثل مرشح الحزب الجمهوري “دونالد ترامب” والمستقل “روبرت إف كينيدي” عن شكوكهما بشأن عملات البنوك المركزية الرقمية، مشيرين إلى مخاوف بشأن الحريات المدنية.
فيشير هذا الخطاب السياسي إلى مستقبل معقد للوائح العملات الرقمية في الولايات المتحدة، حيث يقترح الرئيس التنفيذي لشركة Galaxy Digital مايك نوفوغراتز أن أي تحركات تنظيمية كبيرة غير مرجحة قبل نتائج الانتخابات.