عقبات تحد من طموحات بريطانيا لتصبح مركزًا للكريبتو.. 43 شركة تسحب طلباتها
عندما تعهد ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني آنذاك ورئيس الوزراء الحالي، بتحويل المملكة المتحدة إلى مركز للعملات الرقمية، أثار ذلك الأمل والتوقعات داخل هذا القطاع. ومع ذلك، بعد عامين، تواجه هذه الطموحات تحديات كبيرة، حيث يشير المطّلعون من الداخل إلى بطء معدل تسجيل الشركات.
إذ يكشف الغوص العميق في سجل مقدمي خدمات الأصول الافتراضية، الذي أنشأته هيئة تنظيم السلوك المالي (FCA) في عام 2020، عن واقع صارخ. على الرغم من تقدم 28 شركة على مدار العام الماضي لتقديم خدمات الأصول الرقمية، لم تحصل سوى أربعة طلبات على موافقة هيئة تنظيم السلوك المالي.
ومن بين الكيانات المعتمدة شركات بارزة مثل Interactive Brokers و Bitstamp و Komainu المدعومة من Nomura وشركة المدفوعات العملاقة PayPal. وعلى النقيض من ذلك، تجاوز عدد الطلبات المسحوبة تسجيلات جديدة بعشرة أضعاف، حيث سحبت 43 شركة طلباتها.
وتشير مصادر تقدم المشورة لشركات الكريبتو بشأن تسجيلاتها إلى أسباب مختلفة وراء هذا التباين. ويذكرون المعايير الصارمة التي وضعتها هيئة تنظيم السلوك المالي، والطلبات غير الكافية التي قدمتها الشركات، وفرض قواعد صارمة على إعلانات الكريبتو.
ويؤكد أوليفر لينش، الرئيس التنفيذي والمستشار العام لشركة تداول العملات الرقمية المعطلة Bittrex Global، على الحاجة إلى توجيه أفضل وتفهم أفضل طوال عملية التقديم. ويؤكد على ضرورة الوضوح بشأن اللوائح القادمة وتوقعات هيئة تنظيم السلوك المالي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال التفاؤل قائما بين المتحمسين للعملات الرقمية بشأن طموحات الحكومة البريطانية في مجال الكريبتو. ومع قوانين الأصول الرقمية الجديدة التي تلوح في الأفق، والمصممة لمنافسة قوانين الاتحاد الأوروبي، هناك بصيص أمل في مستقبل هذا القطاع.