صندوق النقد الدولي يُشيد بجهود الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي
أكدت المدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، على أهمية الثورة التكنولوجية المقبلة، واعتبرت أن الذكاء الاصطناعي سيُساهم في دفع الإنتاجية والنمو العالمي وزيادة الدخل حول العالم.
وأشارت جورجييفا، في كلمتها خلال منتدى المالية العامة للدول العربية، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت في المركز الأول في مؤشر الاقتصادات الأكثر استعداداً للذكاء الاصطناعي، التابع لصندوق النقد الدولي.
ودعت جورجييفا إلى استلهام روح المرونة والصمود في مواجهة التحديات خلال رحلة تصميم سياسات التحول المالي، من شجرة الغاف الإماراتية التي تعتبر مثالاً في القدرة على تحمل الصدمات ومواصلة النمو.
ولفتت إلى أنه رغم أن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، إلا أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة عالية خلال العام 2023، ومع توقعات انخفاض معدل التضخم العالمي بشكل مطرد العام الحالي، فإن الاقتصاد العالمي يتهيأ لهبوط ناعم خلال العام 2024.
وأوضحت أن على الرغم من تجاوز النمو التوقعات في العام الماضي، وتوقع أن يبلغ النمو العالمي هذا العام 3.1%، إلا أنه لم يمكننا القول إننا نجحنا في استعادة المسار، فآفاق النمو في المدى المتوسط لا تزال ضعيفة عند حوالي 3% وهي أقل من المتوسط التاريخ البالغ 3.8%.
هذا وحذرت المدير العام لصندوق النقد الدولي، من أن حوالي 40% من الوظائف ستكون عرضة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، مع احتمال اختفاء بعضها تمامًا.
وقارنت جورجييفا تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل بـ “تسونامي” يضربها، لكنها أكدت في نفس الوقت أن الدول التي استعدت مبكرًا ستكون الأكثر استفادة من الفرص التي يولدها هذا المجال.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من الدول الأكثر جهوزية للذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل بنيتها التحتية الرقمية القوية وإتاحة الوصول إليها للجميع، بالإضافة إلى تركيزها على تنمية المهارات اللازمة للاندماج في عالم الذكاء الاصطناعي.