“ويلز فارغو” و”ميريل لينش” يفتحان أبوابهما لصناديق تداول البيتكوين الفورية
في خطوة تعكس ازدياد تقبل المؤسسات المالية التقليدية للأصول الرقمية والمنتجات المرتبطة بها، بدأ كل من بنك أميركا، من خلال ذراعه ميريل لينش، وبنك ويلز فارغو، من خلال وحدة الوساطة التابعة له، بالسماح لعملائهما بالوصول المباشر إلى صناديق تداول البيتكوين الفورية.
جاء هذا القرار استجابةً لطلبات بعض مديري الثروات الذين أبدوا رغبتهم في الحصول على هذه المنتجات، حسب ما ذكره أشخاص مطلعون على الموضوع ووفقاً لما نشرته بلومبيرغ.
أعلن البنكان عن هذه الخطوة في وقتٍ يتسابق فيه المستثمرون، سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات، للاستفادة من صناديق تداول البيتكوين الفورية التي حصلت على موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في الحادي عشر من يناير هذا العام، مما شكل نقطة تحول في السوق المالي الرقمي.
في اليوم التالي مباشرةً لموافقة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين (ETFs)، تجاوزت قيمة التداولات في هذه الصناديق 4.5 مليار دولار، على الرغم من عدم مشاركة أيّ من هذه الصناديق في التداول ذلك اليوم.
خلال شهرٍ واحدٍ فقط من إطلاقها، نجحت هذه الصناديق في جمع أصول تحت الإدارة بقيمة 10 مليارات دولار بعد إكمال 20 جلسة تداول. وبحلول 28 فبراير، سجلت هذه الصناديق حجم تداولٍ يومي بلغ 7.69 مليار دولار، متجاوزةً بذلك الأرقام السابقة بشكلٍ ملحوظ. وقد تزامن هذا النجاح مع ارتفاع عملة البيتكوين بأكثر من 10٪ لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين عند 64,000 دولار، قبل أن تشهد تراجعاً طفيفاً.
على الرغم من التقلبات، استقرت عملة البيتكوين عند 62,000 دولار في وقت كتابة هذا التقرير. وتعكس هذه التحركات معنويات السوق الإيجابية، حيث وصل مؤشر الخوف والجشع إلى 80 درجة، مما يدل على حالة من الجشع الشديد بين المستثمرين.