“بي دبليو سي” ومايكروسوفت تطلقان مركز التميز للذكاء الاصطناعي في السعودية
يشهد الاقتصاد العالمي تحولًا جذريًا بفضل الذكاء الاصطناعي، ونرى في منطقة الشرق الأوسط تحولًا عالميًا نحو تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. ووفقًا لشركة PwC، من المتوقع أن تجني منطقة الشرق الأوسط ما يعادل 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، بما يقدر بـ 320 مليار دولار أميركي.
وعلى صعيد القيمة المطلقة، يُتوقع أن تحقق المملكة العربية السعودية أكبر المكاسب، حيث يُتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بأكثر من 135.2 مليار دولار أميركي في اقتصاد المملكة عام 2030. وانطلاقًا من هذا الهدف، تلتزم كل من PwC ومايكروسوفت بتطوير المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي بالمملكة العربية السعودية من خلال إطلاق مركز تميز للذكاء الاصطناعي في الرياض.
سيقوم المركز باختيار المواهب المتميزة كل شهرين من خلال شراكات مع جامعات رائدة في المملكة. وفي هذا السياق، صرح تركي بدرخس، رئيس مايكروسوفت العربية، قائلًا: “يعد تأهيل القوى العاملة للاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه التقنيات التحويلية. ونحن فخورون بدورنا في هذا المسعى المهم. ومن خلال شراكتنا مع PwC الشرق الأوسط وإطلاق مركز تميز الذكاء الاصطناعي في الرياض، نهدف إلى تزويد المهندسين السعوديين الشباب بالمهارات والأدوات التي يحتاجونها للمساعدة في دفع عجلة الابتكار والنمو الاقتصادي في المملكة”.
هذا وسيعمل المركز كمنصة فريدة لتبادل المعرفة والتعلم التعاوني، حيث يشارك فيه شركاء محليون وعالميون من القطاعين العام والخاص لتوسيع الخبرات والآفاق.
بدوره، قال المدير التقني في PwC الشرق الأوسط، علي حسيني: “إن التزامنا برؤية السعودية 2030 ومستقبلنا في مجال التكنولوجيا ثابت لا يتزعزع. ونحن نركز على بناء قدرات هندسية لا مثيل لها في مجال الذكاء الاصطناعي داخل المملكة العربية السعودية. ومن خلال الاستثمار في المواهب المحلية، تسعى PwC إلى ريادة حقبة جديدة من التميز التكنولوجي الذي لن يخدم المملكة فحسب، بل سيعود بالمنفعة على المنطقة بأسرها.
وبالشراكة مع مايكروسوفت، نفخر بإطلاق منصة ترعى وتطور مواهب الذكاء الاصطناعي من الجيل المقبل، يتم اختيارهم بعناية من أرقى جامعات المملكة. ويعزز هذا الجهد لتعزيز مهارات مجموعة مواهبنا التزامنا بتعظيم فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي للمملكة العربية السعودية. حيث تم تصميم مثل هذه المبادرات لتعزيز النمو الاقتصادي في القطاعات الرئيسية وترسيخ مكانة المملكة كرائدة في مجال المعرفة والابتكار التكنولوجي”.