مركز “تريندز” في أبوظبي يبحث مستقبل الذكاء الاصطناعي وآفاقه
أكد خبراء وأكاديميون في ندوة نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات حول “الاتجاهات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي”، أن الذكاء الاصطناعي يُمثل تحديات وفرصًا في الوقت نفسه، وأن تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا يتطلب تعاونًا عالميًا لتطوير إطار حوكمة يضمن استخدامه المسؤول والأخلاقي لصالح جميع البشر.
وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة معالجة المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، مثل فقدان الوظائف، وعدم المساواة، والتحيز الخوارزمي، من خلال وضع أطر أخلاقية وقواعد ومواثيق دولية للتعامل مع هذه التطورات التكنولوجية.
وأطلق مركز تريندز خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب كتابًا جديدًا بعنوان “الاتجاهات العالمية في الذكاء الاصطناعي”، يتناول الكتاب الاتجاهات العالمية الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الاقتصاد والمجتمع والحكومة، كما يُقدم الكتاب تحليلاً شاملاً للتقدم التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، والتحديات الأخلاقية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي، ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
بدوره، ناقش نيكولاس ليال، اختصاصي الشؤون السياسية، الباحث في “تريندز”، المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، مثل فقدان الوظائف، وعدم المساواة، والتحيز الخوارزمي.
وفي مداخلة لها بالندوة، شددت الدكتورة أسماء سلمان، نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي في الجامعة الأميركية في الإمارات، على ضرورة التعاون الدولي لتطوير إطار حوكمة عالمي للذكاء الاصطناعي يضمن استخدامه المسؤول والأخلاقي.
إلى ذلك، أوضح الدكتور لويجي مارتينو، مدير أكاديمية الأمن السيبراني بجامعة خليفة، أن اختراق الذكاء الاصطناعي في السياسة الدولية يقدم فرصاً وتحديات على حد سواء، لافتاً إلى أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يعزز الابتكار والنمو والتعاون بين الدول، فإن تسليحه وإساءة استخدامه يشكلان تهديدات كبيرة للاستقرار والأمن العالمي. وذكر أن التصدي لهذه التحديات يتطلب جهوداً مشتركة لوضع أطر أخلاقية، محذراً من إمكانية استخدامه في الحروب الإلكترونية، ونشر المعلومات المضللة. وأكد الحاجة إلى وضع قواعد ومواثيق دولية للتعامل مع هذه التطورات التكنولوجية.