تخضع إيثيريوم لتحول كبير في نظام رسوم الغاز الخاصة به، وهو عنصر حيوي يحدد تكاليف المعاملات. وكشف المؤسس الشريك فيتاليك بوتيرين النقاب عن مقترح رئيسي لإدخال إطار عمل للغاز متعدد الأبعاد، بهدف معالجة قيود النظام الحالي.
تعمل إيثيريوم حاليًا بنظام غاز موحد، حيث يتم قياس جميع المهام الحسابية المتنوعة التي تتراوح من المعالجة إلى عمليات التخزين وإثباتات التشفير، بوحدة قياس واحدة وهي “الغاز”. على سبيل المثال، قد تستهلك المعاملة النموذجية 47،085 غازًا، بما في ذلك تكاليف القاعدة، وإدراج البيانات، وتفاعلات التخزين، وعمليات التنفيذ. في حين أن هذا النهج يبسط عمليات السوق وحسابات الرسوم، فإنه يجمع بين أنواع مختلفة من الموارد بشكل أساسي، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة.
وأوضح بوتيرين أن هذا يؤدي إلى عدم الكفاءة حيث يعامل موارد الشبكة المتميزة على أنها قابلة للتبادل. فيمكن أن يؤدي هذا سوء التفسير إلى رفض الشبكة لمسوّدات كتل المعاملات الآمنة أو قبول كتل ضارة محتملة بسبب إعدادات حد الغاز غير المناسبة. وبالتالي، يمكن أن يصحح الانتقال إلى نموذج غاز متعدد الأبعاد هذه المشكلات عن طريق تمثيل دقيق لقيود الشبكة وقدراتها، مما يعزز الإنتاجية بشكل محتمل.
على الرغم من أن مفهوم الغاز متعدد الأبعاد ليس جديدًا تمامًا، إلا أن بوتيرين أكد على تنفيذه النشط من خلال EIP-4844. فيقدم هذا التحسين “كتل البيانات” لبيانات التجميع، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف المعاملات على حلول الطبقة الثانية. ومن خلال تمكين حدود ورسوم منفصلة للبيانات والحساب، يمكن لإيثيريوم التعامل مع عمليات أكثر أهمية وتعقيدًا دون المساس بنزاهة الشبكة.
كما تناول بوتيرين التحديات التي تفرضها أحجام الكتل الكبيرة وتأثيرها على قابلية توسيع إيثيريوم. وأشار إلى أنه قبل الإصلاحات الأخيرة، حتى انخفاض بسيط في تكاليف البيانات يمكن أن يؤدي إلى تضخيم حجم الكتلة الأقصى بشكل خطير، مما يثقل كاهل الشبكة، وفقًا لـ CoinMarketCap. فيخفف تقديم كتل البيانات من هذه المشكلة عن طريق تحديد حدود وتكاليف منفصلة لأنواع مختلفة من البيانات، مما يجعل العمليات مثل التجميعات أكثر اقتصادية ويعزز أحجام المعاملات.
تتطلب هذه البرامج من الشبكة معالجة المعاملات دون تخزين كل قطعة من بيانات الحالة على كل عقدة. فمن شأن هذا النهج أن يستفيد بشكل كبير من نموذج غاز محسن حيث يتم تحديد أسعار أنواع مختلفة من البيانات والعمليات وفقًا لمتطلباتها الفعلية على النظام.
كما تكمن الإمكانية الحقيقية لنظام الغاز متعدد الأبعاد في مرونته لإدارة موارد الشبكة المختلفة بشكل مستقل. على سبيل المثال، يمكن التحكم في نمو الحالة بموجب نموذج تسعيرها، منفصلًا عن معالجة المعاملات أو تخزين البيانات، مما يتيح للشبكة التكيف ديناميكيًا مع المتطلبات المتغيرة.
