ماستركارد تطلق برنامج Start Path وغياب ملحوظ للشركات الناشئة الإماراتية
في الكشف الأخير عن برنامج ماستركارد، Start Path في مجال البلوكتشين والأصول الرقمية، سُلِّط الضوء على الابتكار والتعاون حيث انضمت خمس شركات ناشئة واعدة من جميع أنحاء العالم إلى قوى مشتركة لاستكشاف الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا البلوكتشين. ومع ذلك، وسط الإثارة المحيطة بهذه المبادرة العالمية، يلفت غياب ملحوظ لدولة لإمارات انتباه المراقبين.
مع استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، تثار تساؤلات حول عدم تمثيل نظام الشركات الناشئة النابض بالحياة في أحدث دفعة من ماستركارد. هل تقدمت الشركات الناشئة الإماراتية بطلبات للانضمام إلى البرنامج؟ هل تم تجاهلها خلال عملية الاختيار؟ أو ربما توجد مشكلة أوسع نطاقًا تتعلق بتعزيز وإتاحة مثل هذه الفرص داخل الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأوسع؟
يعتبر تواجد ماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قويًا، مع مبادرات تهدف إلى تعزيز الابتكار ودفع التحول الرقمي. ومع ذلك، فإن الغياب الظاهر للشركات الناشئة الإماراتية في هذا البرنامج العالمي يدفع إلى التفكير فيما إذا كانت ماستركارد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تروج بفعالية لمثل هذه الفرص وتضمن وصولاً عادلاً للشركات الناشئة في المنطقة.
في بيئة يكون فيها التعاون بين عمالقة القطاع والشركات الناشئة الناشئة ضروريًا لدفع الابتكار إلى الأمام، من الضروري معالجة أي عقبات قد تعيق مشاركة الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في برامج مثل Start Path. من خلال تعزيز نظام بيئي أكثر شمولاً وتعزيز فرص التعاون بنشاط، يمكن لماستركارد وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاع المساعدة في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للمواهب الريادية في المنطقة وإحداث تغيير ذي مغزى على نطاق عالمي.
هذا ومن الضروري الاعتراف بأن غياب الشركات الناشئة في الإمارات العربية المتحدة أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن برنامج Start Path من ماستركارد يدفع إلى تفكير أعمق. في حين أنه من المحتمل عدم تقدم أي شركة ناشئة من المنطقة بطلبات، فمن المهم بنفس القدر التفكير فيما يعنيه ذلك عن قوة نظامنا البيئي. هل نتعامل حقًا مع مشاكل حقيقية في العالم الواقع، أم أننا مجرد صخب؟ من خلال طرح هذه الأسئلة الحرجة، يمكننا تحفيز التأمل الهادف ودفع التحسينات الضرورية لضمان ازدهار مشهدنا الريادي والمنافسة الفعالة على المسرح العالمي.