شركات التكنولوجيا والكريبتو تتصدى للاحتيال الإلكتروني بقيادة “ريبل” و”كوين بيس”
أعلنت شركات تقنية رائدة في مجالات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المواعدة والمؤسسات المالية والعملات الرقمية، عن تأسيس تحالف جديد يحمل اسم “التكنولوجيا ضد الاحتيال”. يهدف هذا التحالف إلى مساعدة الشركات الأعضاء على التصدي ومنع عمليات الاحتيال المالية والمخططات الاحتيالية الإلكترونية التي تستهدف المستهلكين عبر مختلف القطاعات.
ويضم التحالف الجديد كلاً من “كوين بيس”، ومجموعة ماتش الشركة الأم لتطبيقي “تيندر” و”هينج”، و”ميتا”، و”كراكن”، و”ريبل”، و”جيميني”، بالإضافة إلى المنظمة العالمية لمكافحة الاحتيال.
سيعمل تحالف “التكنولوجيا ضد الاحتيال” بمثابة هيئة رئيسية تجمع شركات التقنية المشاركة للتعاون في إيجاد سبل فعالة لمكافحة الأدوات التي يستخدمها المحتالون، وتوعية وحماية المستهلكين، وتعطيل عمليات الاحتيال المالية سريعة التطور. ويشمل هذا العمل تبادل أفضل الممارسات، وبيانات استخبارات التهديد، بالإضافة إلى نصائح ومعلومات أخرى للمساعدة في الحفاظ على سلامة المستخدمين وحمايتهم قبل الوقوع ضحية مخطط احتيال إلكتروني مثل احتيالات المواعدة الرومانسية أو احتيالات العملات الرقمية.
وفي بداية صيف عام 2023، بادرت كل من مجموعة ماتش، و”كوين بيس”، وميتا بتعاون فريد من نوعه في قطاع التقنية لفهم التهديدات عبر المنصات المختلفة، وأدركت فرصة لتحقيق تأثير أكبر في وقف هذه الجرائم عن طريق إشراك المزيد من الشركات في الحوار. ويمتد هذا التعاون عبر القطاع الآن ليشمل شركات الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، وشركات العملات الرقمية، بهدف الاستفادة من موقع كل شركة الفريد في النظام البيئي لتحديد اتجاهات الخصوم الجديدة بشكل أفضل ومشاركة أفضل الممارسات لمكافحة الاحتيال العالمي، ودفع العمل الجماعي لحماية المستخدمين.
وفي هذا الصدد، صرّح “جاي روزين”، رئيس قسم أمن المعلومات في ميتا، قائلاً: “يستهدف المحتالون والمجموعات الإجرامية المنظمة، الأشخاص عبر العديد من خدمات الإنترنت، مما يجعل من الصعب على أي شركة بمفردها رؤية الصورة الكاملة للأنشطة الخبيثة، ويعتمدون على عمل كل منا بشكل منفصل. ونأمل أن يعمل هذا التحالف كقوة مضاعفة للفرق الأمنية في شركات التقنية لتبادل رؤى التهديد والاتجاهات، لتمكين تعطيل شبكات الاحتيال حول العالم بشكل أكثر فاعلية”.
ومن جانبه، قال فيليب مارتن، رئيس قسم الأمن في “كوين بيس”: “تزداد مخططات الاحتيال تعقيداً يوماً بعد يوم، مما يؤكد على أهمية تعاون قادة القطاع لمعالجة الاحتيال وتأمين بيئة رقمية أكثر أماناً للمستخدمين. ونحن نلتزم بتعطيل عمليات الاحتيال الإلكترونية الناشئة من خلال التعاون وتبادل المعلومات وتعزيز التثقيف لدى المستهلكين”.
وأضاف ديفراج فارادان، نائب الرئيس التنفيذي للهندسة في ريبل: “مع تزايد براعة المحتالين وتعقيد أساليبهم، يستغل الفاعلون السيئون كل فرصة لاستهداف وابتزاز الضحايا الأبرياء. يجب علينا المقاومة وتثقيف الأفراد حول كيفية حماية أنفسهم من هؤلاء المفترسين. لا مكان للمحتالين، ويجب أن نتكاتف عبر الصناعات لمعالجة هذه القضية الملحة”.
هذا وأكد بريان بروس، رئيس العمليات في المنظمة العالمية لمكافحة الاحتيال، قائلاً: “يخسر الأشخاص حول العالم مئات الملايين من الدولارات شهريًا. يواصل المجرمون التكيف من خلال الاستفادة وتبني تقنيات جديدة لتنفيذ عمليات احتيال على نطاق عالمي واسع. ونتيجة لذلك، نؤمن إيماناً راسخاً بأن هناك حاجة”.