الحكم على مسؤول تنفيذي سابق في FTX بالسجن لمدة 90 شهرًا بعد إطلاق خطة السداد
في الآونة الأخيرة، قررت منصة العملات الرقمية “إف تي أكس” المضي قدمًا بخطة يمكن أن تعوض بعض دائنيها بالكامل عن خسائرهم. ومع ذلك، ستكون عمليات السداد نقدًا، باستثناء أي مكاسب من ارتفاع أسعار الأصول الرقمية منذ انهيار المنصة في نوفمبر 2022.
وقد شرحت FTX خطة الإفلاس المقترحة في بيان صحفي حديث، حيث حددت مسارًا لتقديم الإغاثة إلى 98٪ من دائنيها، بما في ذلك المستثمرين الأفراد الذين لديهم 50,000 دولار أميركي أو أقل مع الشركة. وإذا تمت الموافقة على الخطة من قبل كل من المحكمة والدائنين، فيمكن لهؤلاء الأفراد أن يتوقعوا استرداد كامل المبلغ الذي فقدوه خلال 60 يومًا من تنفيذ الخطة.
تهدف الخطة إلى توزيع غالبية أصول FTX، التي تقدر قيمتها بين 14.5 مليار دولار أمريكي و 16.3 مليار دولار أمريكي، على الدائنين والعملاء في جميع أنحاء العالم. ويتجاوز هذا المبلغ إجمالي الديون المستحقة على الدائنين والمقدرة بنحو 11 مليار دولار أميركي.
الرئيس التنفيذي السابق لـ FTX في ورطة
ومع ذلك، وعلى الصعيد القانوني، تم الكشف عن تطور رئيسي جديد. فقد حُكم على رايان سلامة، الرئيس التنفيذي الشريك السابق للفرع الباهامي لشركة FTX وشريك رئيسي لمؤسس منصة العملات الرقمية سام بانكمان-فريد، بالسجن لمدة 90 شهرًا يوم الثلاثاء، وفقًا للمدعين الفيدراليين الأميركيين. وأقر سلامة بالذنب في سبتمبر بارتكابه تبرعات غير قانونية لحملات انتخابية بملايين الدولارات لدعم قضايا يفضلها رئيسه.
يأتي الحكم على سلامة في أعقاب إدانة سام بانكمان-فريد، الذي حُكم عليه في وقت سابق من هذا العام بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة اختلاس 8 مليارات دولار أميركي من عملاء FTX. وأدانت هيئة محلفين بانكمان-فريد بالذنب في نوفمبر بسبع تهم تتعلق بالاحتيال والتآمر تتعلق بانهيار FTX في عام 2022، وهو الحدث الذي وصفه المدعون بأنه واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالية في تاريخ الولايات المتحدة.
هذا ويزعم المدعون أن سلامة وبانكمان-فريد ونيشاد سينغ، رئيس هندسة FTX السابق، استخدموا أموال العملاء لتقديم تبرعات سياسية تهدف إلى تعزيز التشريعات الصديقة للعملات الرقمية. ولم يتسنّ الوصول إلى سلامي للتعليق وفقًا لشبكة CNN، فقد تبرع بأكثر من 24 مليون دولار أميركي للمرشحين والقضايا الجمهورية خلال دورة انتخابات 2022، مما جعله من كبار المتبرعين في ذلك العام، وفقًا لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
بالإضافة إلى فترة سجنه، حُكم على سلامة (30 عامًا) بالسجن لمدة ثلاث سنوات تحت الإشراف الإداري وأُمر بدفع أكثر من 6 ملايين دولار أميركي كمصادرة وأكثر من 5 ملايين دولار أمريكي كتعويض. وقال المدعون إن إجراءات سلامة قوضت بشكل كبير الثقة العامة في الانتخابات الأميركية ونزاهة النظام المالي.
وكانت صفقة إقرار سلامة بالذنب تحولًا كبيرًا في الأحداث. في البداية، أشار محاميه إلى أن سلامة سيستعين بحقوقه بموجب التعديل الخامس ضد تجريم نفسه إذا استُدعي كشاهد في محاكمة بانكمان-فريد. ومع ذلك، اعترف سلامة لاحقًا بتآمر واحد لارتكاب مساهمات سياسية غير قانونية وتآمر واحد لتشغيل أعمال تحويل أموال بدون ترخيص. ويواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات ووافق على مصادرة 1.5 مليار دولار أميركي وتعويض قدره 5.6 مليون دولار أميركي للمدينين بشركة FTX ودفع 6 ملايين دولار للحكومة الأميركية. وحدد موعد النطق بالحكم عليه في 6 مارس 2024.
