مؤتمر إماراتي يستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي في مجال التدريب والاستشارات
ناقش مؤتمر “الاستشارات والتدريب الإداري الثاني” الذي عقدته جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين، تحت رعاية الشيخ مانع بن محمد بن راشد بن مانع آل مكتوم، الرئيس الفخري للجمعية، دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل قطاع التدريب والاستشارات الإدارية.
استقطب الحدث نخبة من الخبراء الذين سلطوا الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على طبيعة العمل الإداري وسوق العمل بشكل عام. وتضمن المؤتمر جلسات تفاعلية وورش عمل مكثفة تناولت أحدث الابتكارات في مجال الاستشارات والتدريب.
وفي كلمة له، أكد الدكتور علي بن سباع المري، رئيس مجلس إدارة الجمعية، على الدور المحوري الذي يلعبه المؤتمر في جمع أصحاب الشأن في مجال التدريب والاستشارات. وأشار إلى أهمية بناء جسور التعاون فيما بينهم وخلق شبكات عمل مستقبلية. كما شدد على ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كمُحفّز لتطوير هذا القطاع الحيوي.
كشف الدكتور المري عن التزام الجمعية بتطوير الكفاءات الوطنية من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتفوق في مجالي التدريب والاستشارات. وأضاف أن الجمعية نجحت حتى الآن في تخريج أكثر من 480 متدربًا واعتماد 63 مدربًا محترفًا. كما أكد على دور الجمعية الفاعل في إجراء الدراسات المتخصصة وتنظيم الفعاليات التي تسهم في الارتقاء بمستوى المهارات لدى الأعضاء.
استكمالاً لجهودها الدؤوبة في صقل مهارات أعضائها، أعلنت الجمعية عن إطلاق برنامج “تدريب وإعداد المدربين” الذي يهدف إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة لمزاولة مهنة التدريب وفق أعلى المعايير المهنية. إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن تدشين المستوى المتقدم من برنامج تدريب المدربين، والمصمم خصيصًا لتعزيز مهارات المدربين المتمرسين وتمكينهم من تقديم خدمات تدريبية استثنائية.
أجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في منظومة التدريب والاستشارات الإدارية لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا المجال. وأثنوا على مسيرة جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين الرائدة في دعم الكفاءات الوطنية وتعزيز قدراتهم في مجال التدريب والاستشارات.
