تدفقات صناديق تداول البيتكوين الفورية تصل إلى 500 مليون دولار
شهدت صناديق تداول العملات الرقمية، وتحديدًا صناديق تداول البيتكوين الفورية، ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الاستثمارات الوافدة إليها حيث وصلت إلى 488.1 مليون دولار في يوم الخامس من يونيو. إلا أن بيانات أخرى صادرة عن شركة جوجل العملاقة تشير إلى ضعف ملحوظ في اهتمام المستثمرين الأفراد بالعملات الرقمية، حيث تكشف اتجاهات البحث انخفاضًا حادًا في عمليات البحث عن “بيتكوين” أو “صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين” أو حتى العملات الرقمية بشكل عام مقارنة بالفورة التي شهدها عام 2021.
بالغوص في تفاصيل الاستثمارات، نجد أن صناديق تداول البيتكوين الفورية سجلت ثاني أفضل أيامها على الإطلاق من حيث التدفقات الوافدة في يوم الرابع من يونيو حيث وصلت إلى 886.6 مليون دولار. اليوم التالي، وعلى الرغم من بقائها قوية، شهد تدفقات أقل حيث بلغت 488.1 مليون دولار، وكان صندوق فيديلتي (FBTC) هو الأكثر استقطابًا للاستثمارات الجديدة حيث استحوذ على 220.6 مليون دولار لوحده. أما صندوق بلاك روك (IBIT) فحل بالمرتبة الثانية بمبلغ 155.4 مليون دولار. حتى صندوق GBTC، الذي شهد موجة خروج استثمارات ضخمة تجاوزت 17.8 مليار دولار منذ بداية العام، عاد ليسجل تدفقًا صافياً قدره 14.6 مليون دولار.
وعلى الرغم من هذه التدفقات القوية وارتفاع سعر صرف العملة الرقمية الأشهر عالميًا “بيتكوين” لتتجاوز حاجز 71 ألف دولار، إلا أن بيانات اتجاهات البحث من جوجل تشير إلى قصة مختلفة تمامًا. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، لم تتجاوز درجة البحث عن كلمة “بيتكوين” في يوم الخامس من يونيو 31 نقطة (تعطي قيمة من إجمالي 100 بناءً على شعبية الذروة النسبية لاهتمامات البحث)، بينما سجلت عبارة “صناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين” درجة ضئيلة جدًا وهي 1. وهذا يدل على أن الاهتمام العام بالعملات الرقمية، وخاصة بيتكوين، لا يزال بعيدًا كل البعد عن مستويات الذروة التي وصل إليها في عام 2021.
وعليه، فإنه على الرغم من أن هذه التدفقات القوية في صناديق تداول العملات الرقمية قد تشير إلى عودة بعض الثقة إلى السوق، إلا أن ضعف اهتمام المستثمرين الأفراد، والذي يتضح من بيانات البحث، يطرح تساؤلات حول استدامة هذا الانتعاش. وقد يلزم الأمر المزيد من الوقت وارتفاع أكبر في أسعار العملات الرقمية لاستقطاب المزيد من المستثمرين الأفراد إلى هذا السوق.
