الإمارات تشهد إقبالاً متزايداً على تبني حلول الذكاء الاصطناعي
تُساهم توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيزها على تعزيز الاستدامة في جميع القطاعات والصناعات في رفع الطلب على حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لاسيما التقنيات المتعلقة بترشيد استخدامات الطاقة واستشعار التغيرات المناخية.
ووفقاً لخبراء في القطاع، يُعدّ الذكاء الاصطناعي أداة فعّالة لمكافحة التغير المناخي وحماية البيئة، وذلك من خلال توفير البيانات والتحليلات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة.
يُجسد افتتاح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” ضمن مركز “إنوفيشن هب” في مركز دبي المالي العالمي، التزاماً قوياً من قبل الإمارات بتوظيف الذكاء الاصطناعي لدعم أجندة الاستدامة.
يُعدّ مجمع “كامبس دبي للذكاء الاصطناعي” منصةً حيوية لتطوير وتنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي المُبتكرة، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاقتصادي D33، التي تسعى إلى توليد قيمة اقتصادية جديدة من التحول الرقمي نحو الاقتصاد الجديد، بمتوسط 100 مليار درهم سنوياً سيضيفها لاقتصاد دبي.
ومن التقنيات المهمة في هذا المجال، تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التي تساعد على مراقبة التغيرات البيئية ورصد مخاطر التدهور البيئي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار لتوفير رؤى قيمة حول انبعاثات الكربون وغيرها من المؤشرات البيئية.
بناءً على هذه البيانات، يستطيع صناع القرار وضع سياسات استدامة فعالة، تطوير برامج لحماية البيئة، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل. بشكل عام، يمثل الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة لتعزيز جهود الاستدامة في الإمارات، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.