روسيا تختبر العملات الرقمية لتسهيل المعاملات الدولية
توشك روسيا على البدء في تجارب رائدة لتبادل العملات الرقمية والعملات الرقمية في المعاملات الدولية. تهدف هذه الخطوة إلى التخفيف من حدة الصعوبات التي تواجهها الشركات الروسية في إجراء المدفوعات نتيجة للقيود المفروضة عليها. من المقرر أن تنطلق هذه التجارب في الأول من سبتمبر، حيث ستعتمد روسيا على نظام الدفع الوطني لتسهيل عمليات التبادل بين الروبل والعملات الرقمية.
أعطى البرلمان الروسي الضوء الأخضر في شهر يوليو الماضي لمجموعة من القوانين التي تهدف إلى تنظيم عملية تعدين العملات الرقمية وتجربة استخدامها في المدفوعات عبر الحدود تحت إشراف البنك المركزي الروسي. وقد قام الرئيس بوتين بتوقيع هذه القوانين ليصبح لها قوة نافذة في الثامن من أغسطس.
تأتي هذه التجربة في ظل مواجهة الشركات الروسية لضغوط متزايدة في سداد مدفوعاتها للموردين الأجانب وتحصيل عوائد صادراتها. وقد زادت هذه التحديات بعد اتخاذ الولايات المتحدة في يونيو الماضي قراراً بتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا.
هذا وقبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بوقت قصير، اقترح البنك المركزي الروسي حظرًا شاملًا على التعامل بالعملات الرقمية. ومع ذلك، وفي تناقض صارخ مع هذا الاقتراح، أعلن وزير المالية أنتون سيلوانوف في منتدى عقد في الرابع عشر من أغسطس عن سعي السلطات لترخيص عمل منصات العملات الرقمية. وأشار سيلوانوف في تصريحات نقلتها وكالة تاس الرسمية إلى أن السلطات لم تتوصل بعد إلى حل نهائي لهذه المسألة.