“كوين بيس” تسهل أول معاملة بين روبوتات الذكاء الاصطناعي باستخدام العملات الرقمية
في 30 أغسطس، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “كوين بيس” برايان أرمسترونغ أن منصة العملات الرقمية قد سهلت بنجاح أول معاملة بين روبوتات الذكاء الاصطناعي باستخدام العملات الرقمية.
في منشور على X، أوضح أرمسترونغ أن أحد نماذج اللغات الكبيرة (LLM) استخدم العملات الرقمية لشراء ممثلات الذكاء الاصطناعي الرقمية من روبوت ذكاء اصطناعي آخر. فتسلط هذا المعاملة الضوء على خطوة كبيرة إلى الأمام في دمج الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البلوكتشين.
على الرغم من عدم قدرتها على امتلاك حسابات بنكية تقليدية، يمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي أن تمتلك محافظ للعملات الرقمية. وتتيح هذه القدرة لها إجراء معاملات مع البشر والتجار والكيانات الأخرى للذكاء الاصطناعي. وفي هذا الصدد، أكد أرمسترونغ على إمكانية هذه المعاملات، مشيرًا إلى أنها “فورية، عالمية، ومجانية”.
هذا وأقر أرمسترونغ أن وكلاء الذكاء الاصطناعي الحاليين لديهم حدود، فهم يكافحون لإكمال المهام بشكل مستقل على فترات طويلة بسبب القيود التكنولوجية.
فعلى سبيل المثال، لا يمكن لوكلاء الذكاء الاصطناعي حاليًا تنفيذ المهام التي تتطلب طرق دفع، مثل حجز الرحلات أو الترويج لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإعلانات المدفوعة. يعتقد أرمسترونغ أن تمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي من إجراء المعاملات يمكن أن يحدث ثورة في فعاليتهم ويقدم فوائد كبيرة للشركات، خاصة في التجارة الإلكترونية.
إنّ “كوين بيس” ليست الشركة الوحيدة التي تستكشف هذا المجال، ففي وقت سابق من أغسطس، أطلقت شركة تطوير البلوكشين Skyfire منصة دفع مصممة للسماح لوكلاء الذكاء الاصطناعي بإنفاق المال بشكل مستقل. وبالمثل، في يونيو، بدأت شركة البنية التحتية Biconomy في استقطاب روبوتات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستخدمين تفويض أنشطة التداول إلى هؤلاء الوكلاء للمعاملات على الشبكة.
هذا وتشير هذه التطورات إلى اتجاه متزايد نحو دمج الذكاء الاصطناعي مع البلوكتشين، مما قد يعيد تشكيل كيفية استخدام كلتا التقنيتين في المستقبل. كما لاحظ أرمسترونغ أن منح وكلاء الذكاء الاصطناعي القدرة على إجراء المعاملات يمكن أن يكون بمثابة تغيير كبير، مما يسمح لهم بالمشاركة بشكل كامل في الاقتصاد الرقمي.