الولايات المتحدة تدرس تصدير رقائق “إنفيديا” الذكية إلى السعودية
تدرس الحكومة الأميركية حاليًا السماح لشركة “إنفيديا” بتصدير رقائق ذكية إلى المملكة العربية السعودية، وهي خطوة قد تساعد المملكة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي من الدرجة الأولى، وفقًا لتقرير Semafor الصادر يوم الأربعاء. هذا وكانت مبيعات الرقائق المحتملة موضوعًا رئيسيًا غير رسمي في GAIN، قمة الذكاء الاصطناعي العالمية في المملكة العربية السعودية، التي استضافتها هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية (SDAIA).
وفي القمة، كشف الحاضرون، بما في ذلك ممثلو هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية، لـ Semafor أن المملكة العربية السعودية تعمل بنشاط لتلبية متطلبات الأمن الأمريكية لتسريع الحصول على رقائق H200 المتطورة من إنفيديا. تم استخدام هذه الرقائق لأول مرة في منصة GPT-4o الخاصة بـ OpenAI، وهي نظام متعدد الوسائط قادر على التفاعلات المتقدمة بالصوت والكتابة.
وقد أدت قيود إدارة بايدن لعام 2022 على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى منع الصين من الوصول إلى هذه التكنولوجيا، مما استدعى فرض متطلبات ترخيص على الشحنات إلى دول الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية قد حدت من تعاملها مع الشركات الصينية، إلا أنها تحتفظ بخياراتها الاستراتيجية.
رفضت إنفيديا التعليق على الأمر، بينما لاحظت وزارة التجارة الأميركية أن قرارات الرقابة على الصادرات تخضع لعملية مراجعة شاملة بين الوكالات تشارك فيها وزارات التجارة والداخلية والدفاع والطاقة، وفقًا لتقرير رويترز.
على الرغم من انخفاض أسهم شركة Nvidia بنسبة 15% مؤخرًا، إلا أنها لا تزال قوية من الناحية الأساسية. تحافظ الشركة على صدارتها في قطاعات الذكاء الاصطناعي ومركز البيانات، مدعومة بالطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسومات المتقدمة مثل Hopper و Blackwell. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت إنجازات “إنفيديا” في ارتفاع قيمة العملات الرقمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس ثقة المستثمرين في القطاع. يضع هذا Nvidia في موقع ممتاز للاستفادة من النمو المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يدعم توصية الشراء القوية.
ويضع هذا “إنفيديا” في موقع نمو قوي مع تسارع ثورة الذكاء الاصطناعي، مما يدعم توصية الشراء القوية. وعلى الرغم من أن “إنفيديا” تظهر حاليًا زخمًا محايدًا، إلا أن هناك مؤشرات على التباعد الصعودي، مما يشير إلى اتجاه صعودي محتمل. وهذا يمثل فرصة رئيسية للمستثمرين للاستفادة من النمو المتوقع لشركة “إنفيديا” وسط ديناميكيات السوق المتطورة.
السعودية نحو قيادة الذكاء الاصطناعي
تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات قوية لترسيخ مكانتها كرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. سلطت القمة العالمية السنوية الثالثة للذكاء الاصطناعي الضوء على التقدم السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي وقدرته على إحداث ثورة في الصناعات من خلال دفع الابتكار والنمو. وشددت القمة على تعزيز التعاون العالمي للاستفادة الكاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي، مع تشجيع فهم أعمق لتأثيره المستقبلي.
تلعب هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) دوراً محورياً في هذه المبادرات. في يناير، أطلقت SDAIA مبادئ توجيهية للذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تشجيع استخدامه الأخلاقي، مع التركيز على الشفافية والمساءلة والأمان. وفي فبراير، أبرمت SDAIA شراكة استراتيجية مع “إنفيديا” لإطلاق أكاديمیة متخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك لتدريب كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً لدفع عجلة التحول الرقمي في المملكة. تعكس هذه الشراكة التزام المملكة ببناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة عالمياً، وهو هدف رئيسي لرؤية المملكة 2030.
إلى ذلك، يتمتع الذكاء الاصطناعي التوليدي بإمكانات هائلة لتحسين كفاءة الأعمال وتعزيز الإنتاجية وتسريع البحث ورفع مستوى تجارب العملاء. تظل المملكة العربية السعودية ملتزمة باستخدام هذه التقنيات بالكامل للحفاظ على دورها الرائد في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. تتوافق جهود المملكة مع رؤية 2030، التي تسعى إلى تأمين ريادة المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا والابتكار، مما يعزز نفوذها على الساحة العالمية.
