“إيثيريوم” تستعد لإطلاق ترقية “بيكترا” في أوائل 2025 على مرحلتين
تُناقش حاليًا إمكانية تقسيم ترقية “بيكترا” المرتقبة، التي تهدف إلى تحسين قابلية التوسع والكفاءة في شبكة إيثيريوم، إلى مرحلتين منفصلتين. وقد أشارت المناقشات التي عقدت في 12 سبتمبر، إلى أن المرحلة الأولى من هذه الترقية قد تبدأ في وقت مبكر من الربع الأول من عام 2025.
وأفاد أحد المطورين خلال الاجتماع: “هناك اتفاق واسع على أنه إذا قمنا بتقسيم الترقية، فإن الهدف هو تسليم بيكترا بأسرع وقت ممكن، مع التركيز على بداية العام المقبل”. ومن المتوقع أن يتم طرح المرحلة الأولية من ترقية بيكترا في فبراير 2025، إذا تم اتخاذ القرار النهائي بشأن التقسيم.
وأضاف مطور آخر: “شهر فبراير يبدو واقعياً مع تقسيم بيكترا”، بينما أكد دانو فرين، مطور أساسي في إيثيريوم، أن “تقسيم الترقية لا معنى له إلا إذا كنا نهدف إلى تسليمها في الربع الأول”.
هذا وخلق احتمال تقسيم ترقية بيكترا نقاشًا حادًا بين المطورين. بينما يرى البعض أن هذا التقسيم يمكن أن يسرع عملية الإطلاق ويقلل من المخاطر المرتبطة بترقية كبيرة، إلا أن آخرين يخشون من أن يؤدي إلى تأخير في التنفيذ، خاصة إذا لم يتم التخطيط له بعناية.
وفي هذا السياق، أعرب أنسجار ديتريش، الباحث في مؤسسة إيثيريوم، عن مخاوفه من أن يؤدي تأخر إطلاق النصف الأول من الترقية إلى تدهور الجدول الزمني العام للترقية. وحذر ديتريش خلال الاجتماع: “إذا تم تأخير إطلاق النصف الأول إلى شهر يونيو، فذلك يعني فشلًا في تحقيق الأهداف الزمنية المحددة للترقية”.
من الجدير بالذكر أن ترقية بيكترا تجمع بين ترقيتين رئيسيتين: ترقية براغ التي تستهدف تحسين آلية تنفيذ المعاملات في الشبكة، وترقية إليكترا التي تهدف إلى تعزيز آلية الإجماع بين العُقد. كلا الترقيتين ضروريتان لتحقيق قفزة نوعية في أداء شبكة إيثيريوم.
إلى ذلك، سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن تقسيم ترقية بيكترا خلال اجتماع مطوري إيثيريوم الأساسيين في 19 سبتمبر. ويتطلع مجتمع إيثيريوم بترقب إلى نتائج ترقية بيكترا. فقد صرحت كريستين كيم سابقًا أن بيكترا قد تكون واحدة من أكبر الترقيات في تاريخ إيثيريوم. وأعرب ساتسال، أحد خبراء إيثيريوم، عن رأي مماثل، مشيراً إلى أن هذه الترقية قد تحدث تغييرات جوهرية في الشبكة.
بالإضافة إلى ترقية “بيكترا”، من المقرر أن تشهد إيثيريوم تحسينات أخرى. في أبريل 2024، تمت الموافقة على اقتراح تحسين إيثيريوم (EIP 3074) الذي يسمح للمحافظ الرقمية العادية بالعمل بطريقة مشابهة للعقود الذكية. هذا يعني أنه يمكن لهذه المحافظ تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا، مثل تجميع عدة معاملات في معاملة واحدة، مما يزيد من كفاءة الشبكة ويحسن تجربة المستخدم.