تقدمت شركة “سيلفرغايت كابيتال”، الشركة الأم للبنك الرقمي المتخصص في خدمة قطاع العملات الرقمية “سيلفرغايت”، بطلب إفلاس لإنهاء جميع عملياتها بعد تعليق العمليات المصرفية في عام 2023. وقدمت الشركة، التي لم تعد تمارس أي أنشطة تجارية، طلب الإفلاس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في ويلمنغتون، ديلوار، لاستكمال عملية تصفية أصول البنك وسداد الدائنين باستخدام الأموال المتبقية.
وسجلت شركة “سيلفرغايت” نموًا سريعًا مع ازدهار أسواق العملات الرقمية، حيث نمت إجمالي ودائع البنك من 1.8 مليار دولار في نهاية عام 2019 إلى 14.3 مليار دولار في نهاية عام 2021. وشكّل عملاء منصات الأصول الرقمية حوالي 58٪ من إجمالي ودائع بنك “سيلفرغايت” في عام 2021، وفقًا للملفات القضائية.
في أعقاب انهيار العديد من شركات العملات المشفرة في عام 2022، بما في ذلك المنصة البارزة “إف تي إكس”، شهد بنك “سيلفرغايت” سحوبات جماعية للودائع تجاوزت 8 مليارات دولار. اضطرت هذه السحوبات البنك إلى تصفية جزء كبير من محفظته الاستثمارية، مما أسفر عن خسائر كبيرة، وفقًا للمعلومات الواردة في الملفات القضائية.
في عام 2023، استقرت شركة “سيلفرغايت” على تسوية قضاياها مع الجهات الرقابية الأمريكية بدفع غرامة قدرها 63 مليون دولار. وكانت هذه الجهات قد حققت في ممارسات الشركة وخلصت إلى وجود خروقات لقوانين مكافحة غسل الأموال، كما اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصة الشركة وثلاثة من كبار مسؤوليها بتقديم معلومات مضللة.
وقالت شركة “سيلفرغايت” في ملفات المحكمة الإفلاسية إن بنكها “لم يفشل”، وأنه سدد جميع ودائع العملاء دون فرض أي تكلفة على مؤسسة التأمين الفيدرالية على الودائع في الولايات المتحدة.
