المحكمة توافق على تصفية “تيرافورم لابز” بعد خسائر فادحة في سوق العملات الرقمية
حصلت شركة “تيرافورم لابز” على موافقة المحكمة لإنهاء عملياتها كجزء من تسوية الإفلاس المرتبطة بانهيار عملتي “تيرا يو إس دي” و”لونا” في عام 2022، مما أدى إلى خسارة ما يقدر بنحو 40 مليار دولار من استثمارات العملات الرقمية. جاءت الموافقة يوم الخميس من قاضي الإفلاس الأميركي برندان شانون خلال جلسة استماع في ويلمنجتون بولاية ديلاوير. ووصف القاضي خطة الإفلاس بأنها “بديل مرحب به” للتقاضي المطول بشأن الخسائر الهائلة للمستثمرين.
تسوية مع لجنة الأوراق المالية وإجراءات الإفلاس
أعلنت “تيرافورم لابز” إفلاسها في يناير 2024، وكجزء من تسوية، وافقت الشركة على دفع 4.47 مليار دولار إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية. جاء ذلك بعد أن أصدرت هيئة محلفين في أبريل 2024 حكمًا يثبت مسؤولية تيرافورم لابز ومؤسسها، دو كوان، عن الاحتيال على مستثمري العملات الرقمية من خلال تضليلهم بشأن استقرار “تيرا يو إس دي”.
ومع ذلك، من المرجح أن يؤدي هذا التسوية إلى تعافي ضئيل للجنة الأوراق المالية. وافقت “تيرافورم” ولجنة الأوراق المالية على أن مطالبات خسائر العملات الرقمية ستحظى بالأولوية خلال عملية تصفية أصول الشركة. تقدر “تيرافورم” أن ما بين 184.5 مليون دولار و 442.2 مليون دولار سيتم توزيعها على مستثمري العملات الرقمية وأصحاب المصلحة، على الرغم من صعوبة تحديد القيمة الدقيقة للمطالبات حاليًا، وفقًا للشركة.
الاتهامات وخسائر المستثمرين
اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية “تيرافورم” و”كوون” بتضليل المستثمرين من خلال الادعاءات الكاذبة بشأن استقرار “تيرا يو إس دي” واستخدام سلسلة الكتل الخاصة بتيرافورم في تطبيق الدفع المحمول الكوري الشهير. انهارت “تيرا يو إس دي”، المصممة للحفاظ على ربطها بالدولار من خلال خوارزميات معقدة، في مايو 2022، مما تسبب في انهيار أوسع للسوق أدى أيضًا إلى سقوط عملة لونا المرتبطة ارتباطًا وثيقًا.
أدى انهيار “تيرا يو إس دي” و”لونا” إلى إفلاس العديد من شركات العملات الرقمية، مما هز ثقة المستثمرين بشكل كبير. في أعقاب الانهيار، واجه كوان اتهامات احتيال مدني ووافق على تسوية مع لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية قبل المرحلة الثانية من المحاكمة، التي كانت ستحدد الأضرار.
الملاحقات القضائية ضد “دو كوون”
يواجه “دو كوون” حاليًا ملاحقات قضائية جنائية في كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وطنه الأم. وقد أنكر جميع التهم الموجهة إليه. أدى انهيار تيرا يو إس دي ولونا في مايو 2022 ليس فقط إلى محو مليارات الدولارات من أموال المستثمرين، بل تسبب أيضًا في سلسلة من الإفلاسات في قطاع العملات الرقمية.
