“بينانس” تتصدر قائمة أكبر منصات تداول العملات الرقمية بحجم تداول يبلغ 100 تريليون دولار
تجاوزت منصة بينانس إنجازًا كبيرًا، حيث عالجت أكثر من 100 تريليون دولار أميركي من صفقات العملات الرقمية منذ إطلاقها في عام 2017. وتم مشاركة هذا الإنجاز من قبل الرئيس التنفيذي ريتشارد تينج في منشور على منصة X في 24 سبتمبر، قائلًا: “في وقت سابق من هذا الشهر، تجاوز إجمالي حجم التداول على “بينانس” هذا الرقم”.
ويُعد هذا الرقم ضعف القيمة السوقية الإجمالية لسوق الأسهم الأميركية، مما يؤكد هيمنة “بينانس” في قطاع العملات الرقمية. ويعكس المبلغ الكبير هيمنة المنصة ودورها المحوري في القطاع الناشئ.
وتُظهر بيانات Kaiko أن بينانس هي أكبر منصة للعملات الرقمية من حيث حجم التداول وتتحكم بأكثر من 50٪ من السوق.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أربعة أشهر من إعلان بينانس أن عدد مستخدميها المسجلين تجاوز 200 مليون. وفي وقت سابق من هذا العام، كشفت المنصة أيضًا أن الأصول تحت وصايتها تجاوزت عتبة 100 مليار دولار.
رغم ذلك، لم تكن رحلة بينانس لتحقيق هذا الحجم الهائل من التداول سهلة، حيث واجهت المنصة تحديات قانونية ورقابية متعددة في العديد من الدول.
في العام الماضي، اعترفت بينانس بانتهاكات تتعلق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن مخالفة قوانين العقوبات. ونتيجة لذلك، وافقت على دفع غرامة قياسية قدرها 4.3 مليار دولار للسلطات الأميركية، مما يجعلها واحدة من أكبر تسويات الشركات في التاريخ.
وفي أعقاب ذلك، وافق مؤسس بينانس “تشانغ بينغ تشاو” على التنحي، وأقر بانتهاكه قانون سرية البنك، ودفع غرامة قدرها 50 مليون دولار. وهو على وشك الانتهاء من قضاء عقوبة بالسجن لمدة أربعة أشهر.
في الوقت عينه، تعهد “تانغ”، خليفة “تشاو”، بالالتزام بالمعايير التنظيمية في بينانس، على الرغم من أن الشركة لا تزال تواجه عقبات. وعلى الرغم من هذه التحديات، حققت المنصة خطوات كبيرة، حيث وسعت عملياتها لتشمل مناطق جديدة، بما في ذلك الهند.
أضاف: “من خلال المراحل العالية والمنخفضة، ستستمر بينانس في البناء لأن مستخدمينا يستحقون الأفضل فقط”.
علاوة على ذلك، أكدت “يي هي”، المؤسس المشارك لبينانس، أيضًا تركيز المنصة المتجدد على خدمة جمهور أوسع، قائلة: “هدفنا هو جعل تقنية البلوكتشين في متناول الجميع. ستنفجر الفقاعات، لكن المنتجات التي تلبي احتياجات المستخدمين حقًا ستغير العالم وتخلق التاريخ”.