الصين تدعو إلى مراجعة سياستها تجاه العملات الرقمية مع تقدم صناديق ETFs
حثّ وزير المالية الصيني السابق، “تشو غوانغياو”، خلال منتدى اقتصادي في عام 2024، على إعادة النظر في سياسة بلاده تجاه العملات الرقمية، محذرًا من تراجع دور الصين في الاقتصاد الرقمي المتطور إذا لم تواكب التطورات العالمية. جاء هذا التحذير في ظل موافقة الولايات المتحدة على 11 صندوقًا لتداول البيتكوين الفورية هذا العام، مما يشير إلى تقدم كبير في تبني هذه الأصول الرقمية.
يعكس دعوة تشو مخاوف متزايدة بشأن تزايد النفوذ الأمريكي في مجال العملات الرقمية. فقد أشار إلى دعم شخصيات سياسية بارزة مثل دونالد ترامب وروبرت إف كينيدي جونيور لتبني هذه الأصول، في حين اتخذت الصين خطوات أكثر تحفظًا. ومع ذلك، أشار تشو إلى بعض المبادرات، مثل تلك التي تنفذها مؤسسة التدريب الأوروبية في هونج كونج، كفرص محتملة لتوسيع نطاق تبني العملات الرقمية في الصين.
وفي الوقت عينه، اتخذت الصين خطوات حذرة نحو تبني الأصول الرقمية، حيث سمحت للشركات المسجلة في هونغ كونغ بالاستثمار في البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية. ويرى “تشو جوانجياو” أن الصين بحاجة إلى متابعة التطورات السريعة في الصناعة الرقمية، خاصة في ظل تسارع الولايات المتحدة في تبني الأصول الرقمية، مثل إطلاق صناديق تداول البيتكوين الفورية. هذه التطورات تدفع الصين إلى إعادة تقييم سياستها تجاه الأصول الرقمية، إدراكًا منها للتأثير المتزايد لهذه الأصول على الاقتصاد العالمي.
كما أشار جاستن صن، مؤسس TRON، إلى أن النهج الصيني التدريجي يتناقض مع النهج الأميركي الأكثر سرعة. ومع بدء صناع السياسات والمنظمين الأميركيين في تنظيم سوق الأصول الرقمية، تشعر الصين بضغوط متزايدة لتسريع وتيرة إصلاحاتها في هذا المجال.