المركزي الروسي يبدأ تحقيقًا في تحويلات العملات الرقمية عبر الحدود
يعتزم البنك المركزي الروسي إجراء تحقيق معمق في معاملات العملات الرقمية عبر الحدود التي قام بها المقيمون في الربع الرابع من عام 2024 والربع الأول من عام 2025. يأتي هذا التحقيق في إطار الجهود المستمرة للبنك المركزي لفهم وتقييم حجم ونوعية هذه المعاملات وتأثيرها على الاستقرار المالي.
وأوضح البنك المركزي في بيان له أن التحقيق سيركز على دراسة تفصيلية لأنماط هذه المعاملات، بما في ذلك قيمها وأشكالها والعملات الرقمية المستخدمة فيها والأطراف المقابلة في هذه المعاملات، بالإضافة إلى دور المؤسسات المالية في تسهيلها. وستشمل الدراسة مجموعة واسعة من المؤسسات المالية، من بينها بنوك كبرى مثل رايفايزنبنك وسيتي بنك وم تي إس بنك ويونيستريم، وكذلك بنوك إقليمية أخرى مثل آسيا-باسفيك بنك وأك بارس بنك وأفانجارد.
وستقوم إدارة الإحصاء في البنك المركزي بتحليل البيانات التي يتم جمعها لتقدير حجم وقيمة التحويلات عبر الحدود المتعلقة بالعملات الرقمية، وتحديد اتجاهاتها الرئيسية. وتهدف هذه الدراسة إلى توفير صورة واضحة عن دور العملات الرقمية في النظام المالي الروسي وتحديد المخاطر المحتملة المرتبطة بها.
هذا وتشهد روسيا ارتفاعًا ملحوظًا في تبني العملات الرقمية، حيث أظهرت أحدث الدراسات أن ما يقرب من 20% من الروس على دراية بالعملات الرقمية، وأن أكثر من 65% منهم سمعوا عنها ولكن لا يملكون معلومات كافية عنها. وعلى الرغم من هذا الوعي المتزايد، لا يزال عدد مالكي العملات الرقمية في روسيا محدودًا، حيث يستخدمها جزء صغير فقط لأغراض الادخار أو الاستثمار.
وفي يونيو الماضي، أصدرت شركة “تربل إيه” لتكنولوجيا المالية تقريرًا أشار إلى أن حوالي 6% من سكان روسيا، أي ما يعادل أكثر من 9 ملايين شخص، يمتلكون عملات مشفرة. وهذا يعني أن أكثر من 12% من القوة العاملة في روسيا لديها حصة في سوق العملات الرقمية.
وفي أبريل 2022، صرح رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بأن أكثر من 10 ملايين مواطن روسي يمتلكون محافظ كريبتو، وأن قيمة الأصول الرقمية المخزنة فيها تتجاوز 10 تريليون روبل. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة لهذه الإحصائية، بما في ذلك المنهجية المستخدمة في جمع البيانات.