“البريكس” تعتزم إطلاق منصة موحدة للعملات الرقمية قائمة على البلوكتشين
اقترح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، ألكسندر باباكوف، إنشاء منصة موحدة لدول “بريكس” تعتمد على تقنية البلوكتشين والعملات الرقمية، وذلك لتعزيز السيادة الاقتصادية للدول الأعضاء وتقليل الاعتماد على أنظمة الدفع الخارجية.
تسعى منظمة البريكس جاهدة لتبني حلول رقمية تقلل اعتمادها على أنظمة الدفع العالمية التقليدية. وفي هذا السياق، اقترح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، ألكسندر باباكوف، إنشاء منصة موحدة لدول البريكس لتسهيل التجارة والتسويات بين الدول الأعضاء، بما في ذلك تبادل السلع والخدمات.
ويرى باباكوف أن هذه المنصة ستمكن الدول الأعضاء من تقليل اعتمادها على العملات الأجنبية، مثل الدولار الأميركي، وتعزيز سيادتها المالية. وأضاف أن هذه المنصة قد تسمح للدول الأعضاء بإجراء معاملاتها بالعملات الوطنية، بل وتطوير نظام تسوية خاص بها يعتمد على تقنية البلوك تشين وعملة رقمية موحدة.
والجدير بالذكر أن فكرة إنشاء عملة موحدة لدول البريكس قد طرحت سابقاً، ولكن المنظمة تحولت حالياً إلى التركيز على زيادة استخدام العملات الوطنية في تعاملاتها التجارية. وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها، حيث تجاوزت قيمة التسويات بالعملات الوطنية قيمة التسويات بالدولار الأميركي.
هذا وتضم مجموعة البريكس، التي تشمل دولاً كبرى مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى دول ناشئة واعدة مثل مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات، حصة كبيرة من التجارة العالمية والإنتاج العالمي. فمجموعة البريكس تمثل ربع التجارة العالمية وأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي. لذا، فإن أي تحول نحو تبني أنظمة دفع رقمية داخل هذه المجموعة سيكون له تأثير كبير على النظام المالي العالمي، وقد يقلل من هيمنة الدولار الأمريكي.
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة البريكس تعمل حالياً على تطوير نظام دفع مستقل، بهدف تسهيل التجارة بين الدول الأعضاء وتعزيز استقلالها الاقتصادي. ويمكن لهذا النظام أن يشكل ركيزة أساسية للتبادل التجاري الرقمي بين دول المجموعة.
