العملات الرقمية تجذب عدد كبير من صناديق التحوط التقليدية
شهد قطاع صناديق التحوط التقليدية تحولًا ملحوظًا نحو الاستثمار في العملات الرقمية، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن نصف هذه الصناديق تقريبًا قد دخلت هذا السوق. ويعزى هذا التحول إلى التقدم المحرز في وضع الأطر التنظيمية الواضحة، بالإضافة إلى إطلاق صناديق التداول الفورية العالمية، مما شجع المزيد من المستثمرين على تخصيص جزء من استثماراتهم لهذه الأصول.
كشف تقرير مشترك صادر عن رابطة إدارة الاستثمارات البديلة وشركة برايس ووترهاوس كوبرز عن ارتفاع ملحوظ في استثمارات صناديق التحوط التقليدية في الأصول الرقمية. فقد ارتفعت نسبة الصناديق التي تستثمر في هذه الأصول من 29% في عام 2023 إلى 47% حاليًا. وعلاوة على ذلك، أظهر الاستطلاع أن غالبية الصناديق التي تستثمر حاليًا في العملات الرقمية تخطط للحفاظ على مستوى استثماراتها الحالية أو زيادتها بحلول نهاية العام الجاري.
شهدت استثمارات صناديق التحوط في سوق العملات الرقمية تحولًا نحو استراتيجيات أكثر تعقيدًا. فبعد أن كانت معظم الصناديق تقتصر على التداول الفوري للعملات الرقمية، أظهرت أحدث البيانات أن هناك زيادة ملحوظة في استخدام العقود المشتقة كأداة استثمارية. ووفقًا للتقرير، ارتفعت نسبة الصناديق التي تتداول العقود المشتقة من 38% في عام 2023 إلى 58% في عام 2024، في حين انخفضت نسبة التداول الفوري بشكل ملحوظ.
هذا وأكد جيمس ديلاني، المدير العام لتنظيم إدارة الأصول في رابطة إدارة الاستثمارات البديلة، في مقابلة حديثة، على تعافي ثقة المستثمرين في سوق العملات الرقمية. وأرجع ديلاني هذا التعافي إلى التقدم المحرز في وضع الأطر التنظيمية الواضحة على المستوى العالمي. وأشار إلى أن التقلبات الشديدة في أسعار العملات الرقمية توفر فرصًا استثمارية جذابة للصناديق التي تتمتع بالقدرة على تحمل المخاطر.
