“بوتيرين” يعلن عن أهداف المرحلة التالية من خارطة طريق إيثيريوم

حدد “فيتاليك بوتيرين”، المؤسس الشريك لإيثيريوم، الأهداف الرئيسية للمرحلة المقبلة من تطوير الشبكة، والتي أطلق عليها “The Surge”، وهي مرحلة تهدف إلى تحسين عمل الشبكة بشكل كبير.
في منشور مدونة، شارك بوتيرين رؤيته لمستقبل إيثيريوم، إذ، تتمثل الأهداف الرئيسية للمرحلة الجديدة في تحقيق أكثر من 100000 معاملة في الثانية، وذلك من خلال الاستفادة الكاملة من قدرات البلوكتشين من الطبقة الثانية. كما تسعى هذه المرحلة إلى زيادة التوافق بين هذه الشبكات لتوحيد النظام البيئي لإيثيريوم وتسهيل التفاعل بين مختلف التطبيقات.

احتفى فيتاليك بوتيرين بنجاح خارطة الطريق التي تركز على حلول التجميع، والتي عززتها ترقية “دانكون” في مارس. هذه الترقية الشاملة، التي تضمنت تحديثات شنغهاي وكانكون-دينيد، قدمت تحسينات كبيرة في مقياسية الشبكة من خلال تقديم “كتل” للبيانات الأرقل تكلفة وخفض تكلفة المعاملات على شبكات الطبقة الثانية.
ومع ذلك، أثارت خارطة الطريق التي تركز على حلول التجميع غضب المنتقدين، حيث زعم البعض أن بعض حلول الطبقة الثانية تقوم باستخلاص قيمة من المستخدمين والشبكة الرئيسية، مما يؤدي إلى مخاطر أمنية جديدة وتسبب في تحول ممثلها الأصلي إيثيريوم إلى تضخم بسبب زيادة العرض النقدي.

هذا وأشار فيتاليك بوتيرين، إلى الحاجة إلى توسيع نطاق شبكة إيثيريوم الأساسية (L1) حتى تتمكن من مواكبة الطلب المتزايد على الشبكة، خاصة مع النمو الكبير في شبكات الطبقة الثانية (L2).
حذر بوتيرين من أن اعتمادًا كبيرًا على شبكات الطبقة الثانية دون زيادة قدرة المعالجة في السلسلة الأساسية قد يؤدي إلى مخاطر على أمن ومرونة الشبكة بأكملها.
اقترح بوتيرين عدة حلول لهذه المشكلة،واقترح مجموعة من التحسينات التقنية، مثل تسعير الغاز “متعدد الأبعاد”، والذي يسمح بتسعير العمليات المختلفة بشكل مختلف، وتقليل تكاليف الغاز لأكواد التشغيل المحددة، وإدخال تنسيقات بايت كود جديدة، مما يزيد من كفاءة تنفيذ العقود الذكية.

كما سلّط “بوتيرين” الضوء على أهمية تحسين تجربة المستخدم عند التعامل مع شبكات الطبقة الثانية في إيثيريوم. هذا الأمر يمثل مصدر قلق كبير لدى العديد من مستخدمي إيثيريوم في الآونة الأخيرة، حيث يجدون صعوبة في التنقل بين هذه الشبكات المختلفة.
وقال بوتيرين: “إذا كنا جادين بشأن اعتبار شبكات الطبقة الثانية جزءًا لا يتجزأ من نظام إيثيريوم، فعلينا أن نجعل عملية التفاعل مع هذه الشبكات سهلة وسلسة، تمامًا كما لو كانت شبكة واحدة موحدة.”
وأوضح أن السماح لهذه الشبكات بالتواصل مع بعضها البعض بشكل أكثر سلاسة في الخلفية من شأنه أن يخفف العبء عن المستخدمين ويسمح لهم بالتركيز على تطبيقاتهم دون القلق بشأن التفاصيل التقنية.