دبي تستثمر في الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الجمارك

أكدت جمارك دبي سعيها الدؤوب نحو الريادة الرقمية في القطاع الجمركي، وذلك من خلال تبني أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز كفاءة العمليات الجمركية، وتأمين المنافذ الحدودية، والارتقاء بتجربة المتعاملين. وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور عبد الله بوسناد على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة لتلبية متطلبات التجارة المتنامية في دبي.
هذا واستعرض سعادته أحدث ابتكارات جمارك دبي في مجال التكنولوجيا، والتي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوكتشين. وقد لاقت هذه المشاريع إقبالاً واسعاً من زوار معرض جيتكس. ومن أبرز هذه المشاريع، مشروع “التفتيش المتكامل” الذي يمنح المتعاملين مرونة أكبر في إجراءات التفتيش الجمركي، ومشروع “التطبيق المنسق” الذي يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتسهيل عملية تصنيف البضائع.

وأوضح سعادته أن جمارك دبي قدمت تجربة تفاعلية فريدة لزوار جيتكس، حيث تمكنوا من استكشاف عملية التخليص الجمركي بشكل عملي والتعرف على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال. كما تم عرض مشروع “أوكتا” الذكي الذي يوفر إجابات فورية على استفسارات المتعاملين. بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن مشروع “شاحن” لتتبع الشحنات الخطرة ومنصة “المستودعات” التي تعتمد على تقنية البلوكتشين، ومشروع “البرنامج الذكي لتدريب المفتشين” الذي يساهم في تطوير كفاءات الكادر الجمركي.
كما أكد سعادته على الدور المحوري للتكنولوجيا في تعزيز كفاءة العمليات الجمركية، مشيراً إلى أن جمارك دبي تمكنت من إنجاز أكثر من 30.4 مليون معاملة في عام 2023 بفضل الحلول الرقمية المتقدمة. كما ساهمت هذه التقنيات في تحقيق نمو ملحوظ في التجارة غير النفطية بدبي، حيث بلغت قيمتها 2.1 تريليون درهم. وفي مجال الأمن، استعرض سعادته أحدث الأنظمة المتطورة مثل فحص المركبات بالأشعة السينية ومشروع “سياج” الذي يضمن سلامة المنافذ الحدودية.

إلى ذلك، أشار إلى أن جمارك دبي تواجه تحديات كبيرة في مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، إلا أنها تعمل جاهدة على تطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين لمواجهة هذه التحديات. وتهدف هذه الجهود إلى الحفاظ على مكانة دبي الرائدة في مجال التجارة العالمية وحماية حدود الإمارة.