صندوق تداول البيتكوين التابع لـ “بلاك روك” يحطم الأرقام القياسية
شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على منتجات البيتكوين في وول ستريت، حيث باتت البيتكوين في قلب اهتمامات شركة بلاك روك، واستطاع صندوق التداول الفوري التابع لها أن يجتذب استثمارات ضخمة تجاوزت 1.1 مليار دولار أميركي، متفوقًا بذلك على العديد من الخيارات الاستثمارية التقليدية. يعود هذا النجاح الكبير إلى سمعة بلاك روك كواحدة من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، بالإضافة إلى التوقعات المرتفعة بعوائد استثمارية مجزية في سوق العملات الرقمية.
شهد صندوق IBIT التابع لشركة “بلاك روك” نجاحًا باهرًا خلال الأشهر العشرة الماضية منذ إطلاقه في منتصف يناير، حيث استقطب استثمارات ضخمة بلغت 26 مليار دولار، مما جعله ضمن أكبر 2٪ من صناديق التداول الفورية المتداولة في البورصة الأميركية. وتؤكد التدفقات الاستثمارية القوية التي شهدها الصندوق الأسبوع الماضي مكانته الرائدة في سوق صناديق تداول البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة، مما يعكس الثقة المتزايدة في سوق العملات الرقمية.
استحوذ صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك على نصف التدفقات الاستثمارية التي تدفقت إلى صناديق تداول البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة الأميركية خلال الأسبوع الماضي، والبالغة 2.2 مليار دولار. وقد سجل الصندوق تدفقات استثمارية بلغت 1.1 مليار دولار، مما جعله ثالث أكبر المستفيدين من هذه التدفقات خلال العام الجاري. كما شهد الأسبوع الماضي أفضل أداء للصندوق منذ مارس، مما يؤكد مكانته كأسرع صندوق نموًا في تاريخ وول ستريت.
حظيت صناديق تداول البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة باهتمام إعلامي واسع، وأثارت نقاشات سياسية حول مستقبل البيتكوين كأصل استثماري. وعلى الرغم من ذلك، واجهت صناديق الإيثريوم المماثلة نجاحًا أقل مقارنةً بنظيراتها من البيتكوين.
ومع ذلك، استطاع صندوق IBIT التابع لشركة بلاك روك أن يجذب حصة كبيرة من إجمالي الاستثمارات التي تدفقت إلى صناديق الإيثيريوم، والتي بلغت 7.35 مليار دولار، مما يشير إلى إمكانات نمو كبيرة لهذا السوق. ورغم ذلك، يرى مات هوجان، مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة Bitwise، أن مستقبل صناديق الإيثريوم واعد، خاصة مع تزايد الاهتمام بالتطبيقات اللامركزية وشبكات بلوكتشين من الجيل التالي.
هذا ويرى هوجان أن إطلاق صناديق تداول الإيثيريوم الفورية ربما كان سابقًا لأوانه، ولكن النظام البيئي القوي للإيثيريوم وقدرته على دعم العقود الذكية، والتي تجذب المستثمرين المؤسسيين، يجعل مستقبل هذه الصناديق واعدًا. فمن المتوقع أن تشهد هذه الصناديق تدفقات استثمارية أكبر في السنوات المقبلة.
