رئيس “تيذر” يتوقع تحركاً تنظيمياً قريباً للعملات الرقمية في الولايات المتحدة
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “تيذر”، “باولو أردوينو”، أمام حشد من الناس في الولايات المتحدة عن أمله في صدور لوائح رقمية عادلة قريبًا من الولايات المتحدة.
وقال: “لا يوجد مكان أفضل من الولايات المتحدة. أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تتكلل جهود وضع لوائح تنظيمية معقولة للعملات الرقمية والعملات المستقرة بالنجاح، وذلك لحماية المستخدمين النهائيين”، متوقعًا أن يحدث ذلك في الولايات المتحدة. وأوضح أن نجاح الولايات المتحدة في وضع هذه القواعد سيمكن ابتكارات العملات المستقرة من مواصلة تقديم “شريان حياة” للأشخاص في بقية أنحاء العالم الذين لا يتمتعون بنفس الفرص المتاحة للأشخاص في الولايات المتحدة وأوروبا”.
أصبحت شركة “تيذر” ، أكبر مزود عالمي للعملات المستقرة، وعلى رأسها عملة USDT، شريكًا موثوقًا به للحكومات في جميع أنحاء العالم. في تطور لافت، أعلنت الشركة مؤخرًا عن تعاونها الوثيق مع أجهزة إنفاذ القانون في 45 دولة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الخدمة السرية الأمريكي. هذا التعاون الوثيق، الذي يشمل تبادل المعلومات حول الأنشطة المشبوهة ومكافحة غسيل الأموال، يعكس التزام “تيذر” بالشفافية والامتثال للقوانين الدولية.
وتعتبر هذه الخطوة تحولًا كبيرًا بالنسبة لشركة كانت تواجه في السابق شكوكًا حول شفافيتها. وقد أثبتت “تيذر” ، من خلال هذا التعاون، أنها ملتزمة ببناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لقطاع العملات الرقمية.
في معرض دفاعه عن العملات المستقرة وشركة “تيذر” التي تضم قاعدة مستخدمين تتجاوز 330 مليون مستخدم، أكد “أردوينو” قدرة الشركة على الصمود أمام تحديات غير مسبوقة. فقد نجحت “تيذر” في تجاوز أزمة سحب مبالغ ضخمة فاقت 10% من احتياطياتها خلال عام 2022، وهي أزمة نجمت عن مخاوف بشأن استقرار سوق العملات الرقمية. وأشار إلى أن احتياطيات “تيذر” التي تفوق قيمة الالتزامات بنسبة 104%، والتي تستند بشكل رئيسي (84%) إلى سندات الخزانة الأميركية، تمثل أقوى ضمانة لاستقرار الشركة. هذا رغم الانتقادات التي وجهت للشركة بشأن افتقارها للشفافية في إدارة الاحتياطيات.
وأكد أردوينو أن قدرة “تيذر” على تجاوز هذه الأزمة تعكس متانة نموذجها الاقتصادي وقوة علاقاتها مع المؤسسات المالية العالمية. وأضاف أن الشركة تلتزم بتعزيز الشفافية والمساءلة، وأنها تعمل بشكل مستمر على تحسين آليات الإدارة والرقابة.