“تيذر” ترد على الاتهامات وتكشف عن احتياطياتها الضخمة
في منتدى Plan ₿ الأخير في لوغانو، سويسرا، نفى “باولو أردوينو”، الرئيس التنفيذي لشركة “تيذر”، بشدة المزاعم التي أوردتها صحيفة وول ستريت جورنال حول خضوع الشركة لتحقيق أميركي بسبب مخالفات محتملة لقوانين مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وقد جاء هذا الرد في أعقاب تقرير للصحيفة ذكرت فيه أن وزارة العدل والخزانة الأميركية تتحريان في أنشطة الشركة.
لتبديد الشكوك حول استقرار عملة “تيذر” المستقرة (USDT)، قدم “أردوينو” تفصيلاً عن احتياطيات الشركة، مؤكدًا أنها تدعمها أصول قوية تشمل سندات الخزانة الأميركية بقيمة 100 مليار دولار، و82 ألف بيتكوين تقدر قيمتها بحوالي 5.5 مليار دولار، و48 طنًا من الذهب.
تدعم هذه الأصول مجتمعة القيمة السوقية الإجمالية لعملة “تيذر”، والتي تجاوزت حاليًا 120 مليار دولار أميركي، مما يجعلها تحتل المركز الأول بفارق كبير عن أقرب منافسيها، وهي عملة “يو إس دي كوين” (USDC) التي تبلغ قيمة أصولها الاحتياطية حوالي 34.65 مليار دولار أميركي.
وقد قدم تران هونج، الرئيس التنفيذي لشركة “يو كيويد”، خلال مشاركته في المنتدى، شريحة توضح تفاصيل احتياطيات “تيذر”، حيث أظهرت أن الشركة تمتلك 5.58 مليار دولار أميركي من عملة بيتكوين و3.87 مليار دولار أميركي من الذهب حتى تاريخ 27 أكتوبر.
أثار بعض الحضور تساؤلات حول ما إذا كانت الأصول المعلنة كافية لتغطية القيمة السوقية الإجمالية لعملة “تيذر”. وردًا على ذلك، أكد باولو أردوينو عبر منصات التواصل الاجتماعي أن احتياطيات الشركة تشمل أيضًا استثمارات كبيرة في سندات الخزانة الأمريكية.
جدير بالذكر أن مقالًا نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في 25 أكتوبر أثار جدلاً واسعًا في مجتمع العملات الرقمية، حيث زعمت مصادر مجهولة أن شركة تيثر تخضع لتحقيق من قبل السلطات الأميركية. وقد نفى أردوينو هذه المزاعم، واصفًا إياها بأنها “أخبار قديمة”، مؤكدًا في الوقت نفسه على التزام الشركة بالتعاون مع الجهات الرقابية.
هذا وصرح أردوينو بأن الشركة تتعاون بشكل وثيق مع الجهات المعنية بإنفاذ القانون لمنع استغلال عملة “تيذر” في أنشطة غير مشروعة، مثل تمويل الإرهاب والجرائم الإلكترونية. وأضاف أن الشركة قد ساهمت في استرداد أكثر من 109 ملايين دولار مرتبطة بمثل هذه الأنشطة منذ عام 2014.
ونفى أردوينو بشدة المزاعم التي وردت في تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، واصفًا إياها بأنها مبالغ فيها وغير دقيقة. وأكد أن الشركة لم تتلق أي إشعار رسمي بوجود تحقيق جارٍ.
وفي سياق أوسع، انتقد أردوينو البيئة التنظيمية الأميركية للعملات الرقمية، واصفًا إياها بأنها متأخرة عن نظيراتها في دول أخرى. وحذر من أن هذا التأخر قد يدفع الشركات الناشئة في هذا المجال إلى الانتقال إلى ولايات قضائية أكثر استقبالاً. ومع ذلك، أعرب عن أمله في حدوث تحول إيجابي في السياسات التنظيمية الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى ذلك، يشير الارتفاع الكبير في القيمة السوقية لعملة تيذر، والتي تجاوزت 120 مليار دولار، إلى تحسن في ثقة المستثمرين بسوق العملات الرقمية بشكل عام. نظرًا لأهمية “تيذر “كأكبر عملة مستقرة، فإن استقرارها وامتثالها للأنظمة التنظيمية لا يزالان موضع اهتمام كبير من قبل المراقبين والمتداولين.