تدفقات سلبية قياسية بقيمة 541 مليون دولار تسجلها صناديق تداول البيتكوين الفورية
شهدت صناديق تداول البيتكوين الفورية في البورصة الأميركية تدفقات صافية خارجة قياسية بلغت 541 مليون دولار يوم الاثنين، وهو أكبر تدفق سلبي يومي منذ إطلاقها في يناير. ويأتي هذا الانخفاض الحاد بعد تدفقات أسبوعية قياسية بلغت 2.22 مليار دولار إلى هذه الصناديق الأسبوع الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت محللة العملات الرقمية في BTCMarkets، “راشيل لوكاس”: “بعد التدفقات القياسية التي شهدناها الأسبوع الماضي، من المتوقع حدوث بعض عمليات جني الأرباح وتعديل للمحافظ الاستثمارية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية. ففي ظل حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق حاليًا، يتجه العديد من المستثمرين إلى اتباع استراتيجية “الانتظار والترقب”.
شهدت ثمانية صناديق لتداول البيتكوين الفوري سحوبات كبيرة أمس، حيث سجل صندوق FBTC التابع لشركة “فيدليتي” أكبر سحب يومي بلغ 169.6 مليون دولار منذ إطلاقه. وفقًا لبيانات من SoSoValue، جاء يوم الاثنين في المرتبة الثانية من حيث حجم السحوبات اليومية لهذا الصندوق.
سجلت Ark و ARKB التابعة لـ 21Shares سحوبات بقيمة 138.26 مليون دولار، فيما سجلت BITB التابعة لـ Bitwise سحوبات قدرها 79.84 مليون دولار. كما أبلغت GBTC التابعة لـ Grayscale و Mini Bitcoin Trust عن سحوبات بقيمة 63.66 مليون دولار و 89.49 مليون دولار على التوالي. شهدت صناديق Franklin Templeton و VanEck و Valkyrie سحوبات مماثلة يوم الاثنين.
من جهة أخرى، سجل IBIT التابع لـ “بلاك روك”، وهو أكبر صندوق تداول بيتكوين فوري من حيث الأصول، تدفقات صافية داخلة بقيمة 38.42 مليون دولار.
بلغ حجم التداول في صناديق تداول البيتكوين الفورية الـ 12 حوالي 2.22 مليار دولار أمس، بانخفاض عن يوم الجمعة الذي بلغ فيه 3.09 مليار دولار. وبشكل عام، بلغ إجمالي التدفقات الصافية التراكمية 23.61 مليار دولار.
وفي هذا السياق، قال لوكاس لـ The Block إن نتائج الانتخابات قد تؤثر بشكل كبير على تدفقات الاستثمارات في صناديق التداول الفورية. فإذا أشارت النتائج إلى بيئة مواتية للعملات الرقمية، فمن المتوقع أن تشهد هذه الصناديق تدفقات استثمارات جديدة وتحسّنًا في المعنويات. أما إذا زادت المخاوف بشأن التنظيم، خاصة في حال فوز الديمقراطيين، فقد نشهد سحوبات للاستثمارات مع تزايد حذر المستثمرين. ويرجع ذلك إلى أن السياسات التي يتبناها الحزب الديمقراطي غالبًا ما تكون أكثر تشددًا في مجال التنظيم المالي.