خسائر إختراقات منصات الكريبتو تتجاوز 1.2 مليار دولار في 2024
لا يزال قطاع العملات الرقمية يعاني من ارتفاع معدلات الاحتيال والاستغلال، حيث أظهر تحليل جديد أن شبكة إيثيريوم هي الأكثر تضررًا من الهجمات في عام 2024. ومع توسع نطاق التمويل اللامركزي (DeFi)، تزداد المخاطر التي يتعرض لها المستخدمون والمنصات، مما يستدعي ضرورة تعزيز تدابير الأمن.
وقد بلغت الخسائر الإجمالية التي تكبدها مستخدمو العملات الرقمية هذا العام أكثر من 1.2 مليار دولار. وتشير البيانات إلى أن البورصات المركزية، وهي البوابة الرئيسية للعديد من المستخدمين، قد ساهمت بنسبة 50.13% من إجمالي هذه الخسائر، أي ما يعادل 640 مليون دولار. وعلى الرغم من أنها ليست شبكات بلوكتشين بحد ذاتها، إلا أن اعتماد المنصات المركزية على تقنية البلوكتشين يجعلها هدفًا جذابًا للمهاجمين.
تعرضت شبكة إيثيريوم، الركيزة الأساسية للعديد من التطبيقات اللامركزية ومنصة التمويل اللامركزي الرائدة، لخسائر فادحة تجاوزت 228 مليون دولار أميركي، أي ما يمثل 17.91% من إجمالي الأموال المسروقة من قطاع العملات الرقمية. وقد جعلت قاعدة المستخدمين الكبيرة وتعقيد العقود الذكية في إيثيريوم هدفًا جذابًا للمهاجمين الذين يستغلون الثغرات الأمنية في النظام البيئي.
هذا وشهد عام 2024 هيمنة هجمات استغلال الثغرات الأمنية والتصيد الاحتيالي على مشهد التهديدات في قطاع العملات الرقمية، مما يؤكد على الحاجة المتزايدة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في هذا المجال. فمع تزايد تعقيد المنصات وارتفاع شعبيتها، أصبحت الثغرات الأمنية أكثر وضوحًا، مما يجعل الشبكات الرقمية عرضة للهجمات.
وفي هذا الصدد، أكد متحدث باسم Kryptocasinos.com أن التهديدات الأمنية في عالم البلوكتشين تتطور باستمرار، حيث تعرضت شبكات بارزة مثل إيثيريوم وبيتكوين، بالإضافة إلى مشاريع ناشئة أخرى، لخسائر فادحة. وأضاف أن تأمين هذه الشبكات يمثل تحديًا كبيرًا في ظل النمو المتسارع لقطاع العملات الرقمية.
وفي ظل الخسائر المالية الضخمة التي شهدها القطاع هذا العام، أصبح من الضروري أن يعطي المستخدمون والمطورون الأولوية القصوى لتطوير آليات دفاعية قوية لحماية النظام البيئي الرقمي. ويتطلب ذلك مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الأمن السيبراني.