السلفادور تتجه إلى تعليق عمل محفظة البيتكوين Chivo
ُيُرجّح أن يؤدي اتفاق السلفادور مع صندوق النقد الدولي إلى إغلاق محفظة البيتكوين المدعومة من الدولة “Chivo”، دون أن يتأثر دعمها الشامل لعملة البيتكوين. ستغلق السلفادور الصديقة لعملة البيتكوين محفظة Chivo الرقمية أو تبيعها حيث تقلص نشاط البيتكوين كجزء من الشروط لتأمين قرض بقيمة 1.4 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وفي هذا السياق، أكدت ستايسي هربرت، مديرة مكتب البيتكوين الوطني في السلفادور، أن قرار تقييد بعض خدمات محفظة Chivo جاء نتيجة لاتفاق البلاد مع صندوق النقد الدولي. وأوضحت أن هذا التعديل لن يؤثر على قانونية استخدام البيتكوين كعملة رسمية في السلفادور، وأن السلفادور ستستمر في دعم تبني البيتكوين كجزء من اقتصادها الرقمي.
أطلقت السلفادور محفظة Chivo تزامناً مع اعتماد البيتكوين كعملة قانونية في البلاد في أغسطس 2021. كان هدف Chivo الرئيسي دعم خطة الرئيس بوكيلي في جعل البيتكوين عملة قانونية في البلاد. حصل المواطنون على حوافز بالبيتكوين لتشجيعهم على استخدام محفظة Chivo، إلا أن هذه المحفظة واجهت العديد من التحديات. تعرضت محفظة Chivo لهجمات إلكترونية متكررة، مما أدى إلى تسريب رمز المصدر الخاص بها.
رغم التحديات التي تواجهها محفظة “Chivo”، لا يزال دعم السلفادور للبيتكوين ثابتًا. بقيادة الرئيس بوكيلي، أصبحت السلفادور أول دولة تعتمد البيتكوين كعملة رسمية وتستثمر أموال الدولة فيها. منذ اعتماد البيتكوين كعملة قانونية في سبتمبر 2021، استثمرت السلفادور تحت قيادة الرئيس بوكيلي ما يقارب 270 مليون دولار في هذه العملة الرقمية، والتي بلغت قيمتها السوقية تريليونات الدولارات.
إلى ذلك، تملك السلفادور حالياً أصولاً رقمية بقيمة تتجاوز 632 مليون دولار أميركي، منها أرباح غير محققة تبلغ حوالي 362 مليون دولار نتيجة استثمارها في البيتكوين. ساهم ارتفاع سعر البيتكوين إلى أكثر من 100 ألف دولار في تحفيز نمو أسواق السندات السلفادورية، مما يمثل حدثًا فارقًا في تاريخ العملات الرقمية. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق تأثير تقلبات أسعار البيتكوين بشكل مباشر على أداء السندات السيادية لدولة ما. بعد سنوات من الحذر، بدأت دول أخرى مثل البرازيل والولايات المتحدة تدرس إمكانية تضمين البيتكوين في احتياطياتها الرسمية.