صناديق البيتكوين تسجل تدفقات خارجة تتجاوز 3.5 مليار دولار في فبراير
سجلت صناديق تداول البيتكوين الفورية في الولايات المتحدة أعلى تدفقات صافية شهرية لها في فبراير منذ إطلاقها. وفقًا لبيانات SoSoValue، شهدت صناديق تداول البيتكوين الفورية الـ 12، تدفقات صافية خارجة تجاوزت 3.5 مليار دولار خلال الشهر، وهو أكبر حجم تدفقات خارجة شهري يتم تسجيله منذ إنشائها. جاء هذا التحول الحاد في معنويات المستثمرين بعد تدفقات واردة بلغت حوالي 4.8 مليار دولار في يناير.
بدأت صناديق التداول الفورية شهر فبراير بمؤشرات إيجابية، حيث سجلت تدفقات صافية داخلة بلغت 203.54 مليون دولار خلال الأسبوع الأول، مما مدد سلسلة التدفقات الواردة لخمسة أسابيع متتالية. لكن خلال الأسبوعين التاليين، انعكست هذه الاتجاهات، حيث تجاوزت التدفقات الخارجة 500 مليون دولار أسبوعيًا.
هذا وبلغ الزخم السلبي ذروته في الفترة بين 24 و28 فبراير، حيث سجلت هذه الصناديق تدفقات صافية خارجة بقيمة 2.61 مليار دولار، وهو أعلى مستوى أسبوعي لها منذ إطلاقها. وكان 25 فبراير يومًا حاسمًا، حيث شهد تدفقات خارجة قياسية بلغت 1.14 مليار دولار في يوم واحد.
على الجانب الإيجابي، تحولت صناديق الاستثمار المتداولة في 28 فبراير إلى تسجيل تدفقات صافية داخلة بلغت 94.34 مليون دولار. جاءت غالبية هذه التدفقات من ARKB التابعة لشركة ARK 21Shares، والتي استقطبت 193.7 مليون دولار، تليها FBTC التابعة لشركة “فيدليتي” التي جذبت 176.03 مليون دولار. ومع ذلك، تم تعويض هذه المكاسب جزئيًا بتدفقات خارجة بلغت 244.56 مليون دولار من IBIT التابعة لشركة “بلاك روك”.
كما جاءت التدفقات الخارجة الضخمة في فبراير بالتزامن مع انخفاض البيتكوين بنسبة 28٪ عن أعلى مستوى قياسي لها في 2 مارس، مسجلةً أكبر انخفاض شهري لها منذ يونيو 2022، مما أدى إلى خسائر تقارب تريليون دولار من إجمالي سوق العملات الرقمية. كانت FBTC التابعة لشركة Fidelity الأكثر تضررًا، حيث فقدت أكثر من 1.4 مليار دولار.
إلى ذلك، تأثرت ثقة المستثمرين بعدة عوامل، أبرزها السياسات التجارية العدوانية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي أثارت مخاوف بشأن عدم الاستقرار الاقتصادي. كما أدى استمرار الضغوط التضخمية إلى دفع المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر. وزاد الوضع تعقيدًا بعد تعرض منصة Bybit لاختراق كبير أدى إلى سرقة ما يقرب من 1.4 مليار دولار، في أكبر سرقة للعملات الرقمية في التاريخ، إلى جانب تكبد المتداولين خسائر فادحة في عملات الميم المضاربة.
رغم الأداء السلبي للبيتكوين خلال فبراير، حيث سجلت أسوأ انخفاض شهري لها منذ يونيو 2022 بنسبة 17.2٪، عاد الزخم الإيجابي بعد إعلان ترامب عن خطته لإنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية، والذي سيشمل سلة من العملات الرقمية، بما فيها البيتكوين والإيثر.
