“شروق” تنفي تورطها بانهيار OM وتؤكد التزامها طويل الأمد بمشروع MANTRA

بعد 24 ساعة مضطربة شهدت انخفاضًا حادًا في قيمة ممثل MANTRA OM الرقمي بنسبة تقارب 90%، أصدرت شركة Shorooq Partners، أحد المستثمرين الرئيسيين في المشروع، بيانًا رسميًا لتوضيح موقفها ودحض الشائعات المتداولة في السوق.
في البيان الصادر بتاريخ 14 أبريل عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت الخليج، أكدت Shorooq التزامها طويل الأمد تجاه MANTRA، ونفت بشدة أي تورط لها بشكل مباشر أو غير مباشر، في الانهيار المفاجئ لسعر الرمز.
وجاء في البيان: “لم تقم Shorooq، ولا صناديقها، ولا شركاؤها المؤسسون، ولا فريق إدارة MANTRA، ببيع ممثلات OM الرقمية في الفترة التي سبقت هذا الانهيار أو أثناءه”.
ما الذي تسبب في الانهيار؟
وفقًا لـ Shorooq، يعود السبب الجذري للحادث إلى التصفية القسرية واسعة النطاق للمراكز ذات الرافعة المالية، والتي استخدمت رموز OM كضمان. وقد نُفّذت هذه التصفية خلال فترة تداول ضعيفة، في وقت متأخر من ليلة الأحد بتوقيت آسيا، مما فاقم الضغط الهبوطي وأدى إلى موجة بيع واسعة مدفوعة بالذعر استمرت حتى 14 أبريل.
وأكدت الشركة أن الحادث لم يكن نتيجة استغلال أو هجوم خبيث، بل كان سلسلة من عمليات التصفية التلقائية بحسب بروتوكولات التداول، ولم يكن ناتجًا عن تلاعب أو تصرف منسّق.
ردّ MANTRA
أقرّ فريق MANTRA بالمشكلة، وأعلن أنه يُجري تحقيقًا نشطًا في الحادث، على أن يتم إصدار تقرير كامل بعد انتهاء المراجعات الداخلية. وأعربت Shorooq عن دعمها لهذه الخطوة، مؤكدةً أهمية الشفافية في أوقات الأزمات.
وقالت في البيان: “ندعم تمامًا التزامهم بالشفافية والمساءلة في عملية التحقيق”.
منظور المستثمر: التزام طويل الأمد
أكدت Shorooq أن علاقتها مع MANTRA لا تقتصر على المضاربة الرمزية، بل تقوم على شراكة استراتيجية طويلة الأمد كمستثمر في الأسهم، مع تركيز على خارطة الطريق المستقبلية للمشروع.
وأضافت الشركة: “دعمنا لـ MANTRA كان دائمًا قائمًا على تقنيته وفريقه ورؤيته المقترحة”. كما جدّدت ثقتها في مهمة المشروع الهادفة إلى دمج الأصول الحقيقية على السلسلة بطريقة متوافقة وقابلة للتوسّع.
ردًّا على الشائعات: لا لبيع الممثلات الرقمية
وبشأن الشائعات التي انتشرت مؤخرًا والتي تزعم أن مبيعات الممثلات الرقمية من قبل مستثمرين، من ضمنهم Shorooq، كانت السبب في الانهيار، نفت الشركة هذه الادعاءات بشكل قاطع.
وأوضحت أنها قامت فقط بمعاملة اختبارية بسيطة يومي 24 و25 مارس بهدف تقييم الأنظمة الداخلية، مؤكدة أن غالبية حيازتها من ممثلات OM الرقمية لا تزال مقيدة ضمن جدول استحقاق.
وختمت Shorooq بيانها بالقول: “أي شائعات تشير إلى أن شروق أو مستثمرين آخرين مسؤولون عن عمليات البيع هي ادعاءات كاذبة بشكل واضح”.
ما التالي؟
أكدت كلٌّ من شروق ومانترا التزامهما المشترك بالشفافية والمرونة وبناء الثقة ضمن منظومة بلوكتشين الأوسع. واختتمت شروق قائلةً: “يستحق المجتمع إجابات واضحة، وسنواصل الدفاع عنها”.
مع بدء هدوء الأوضاع، يترقب المشاركون في السوق تقرير مانترا القادم بفارغ الصبر، آملين في الحصول على رؤية أوضح لواحدة من أكثر حوادث انهيار الممثلات الرقمية دراماتيكية في التاريخ الحديث، وما قد تعنيه للتمويل اللامركزي مستقبلًا.